مرحبا بكم في موقع القرية الجراحية
   
 
  الكتب الدينية المقدسة

الفصل السادس

    الكتب الدينية المقدسة

      مامن شك أن للديانة الأيزيدية كتب مقدسـة والمعروف عنهم أن لديهم كتابان مقدسان هما ( الجلوة ومصحف رش ) والأخير يعني بالعربية المصحف الأسود وتعددت القصص حول مصير هاذين الكتابين رغم أن الثابت أنه كانت  في لالش بمرقد الشيخ عدي بن مسافر مكتبة تضم مخطوطات وكتب قديمة وقد تعرضت للتلف والتمزيق والحرق نتيجة الظروف القاسية  التي مرت على الأيزيدية من جراء الحملات العسكرية ضــدهم وحملات الإبادة والغزو والاستباحة والقــتل والتدمير التي تعرضوا لها وتعرضت إليها مقدسا تهم أيضاً ،   مما أدى إلى فقدانها ومن الجائز أن تكون هذه الكتب جزء من المجموعة الدينية المقدسة لكتب الأيزيدية ،  ومن الممكن أن تتعرض هذه الكتب التي وصلتنا الى تحوير وتحريف عن الكتب الأصلية التي اختفت ، مادامت لم يحصل عليها الإجماع الديني من المراجع ورجالات الدين  الأيزيدية أنفسهم  ومن المهتمين بالشأن الأيزيدي  . 

     والمطلع على ما وصل من هذه الكتب وبالرغم مما قيل عنها من ملاحظات ، فأنها تبقى في السياق العام توصيات وتوجيهات تدعو الى عمل الخير والتمسك بعبادة الله والتأكيد على وحدانيته ، وحث أتباع هذه الديانة على ترك المعاصي والالتزام بالصلاة والصوم ومساعدة الأخر والصدق والتعاون وطلب المغفرة ولزوم ترك المعاصي وكل هذه الأمور تصب في المجرى العام للحياة الاعتيادية التي يطمح الإنسان أن يعيشها مع أيمانه الحقيقي بالله .

    وحين تطالع الملاحظات المكتوبة حول هذه النصوص ستجد أنها خالية من أية توصية شائنة أو مخالفة للأديان السماوية أو بما تفيد إنكار وحدانية الله عز وجل أو الحط من بقية الأديان في المنطقة ، وهذه نقطة مهمة ينبغي التمعن بها ومعرفة أسبابها الحقيقية . فنصوص مثل هذه لا تتناقض مع نصوص أخرى وتصب في المجرى العام لعمل الخير ونبذ الشر جديرة بالتقدير والاحترام ، مثلما جديرة بالاهتمام والدراسة والتمحيص .

    ومن المعروف أن الأيزيدي أذا أراد أن يشـدد في القسم فيقول ( والله وتالله وبالله ) أو يقول أيضاً ( هه رسى نافيت الله ) أي بحق أسماء الله الحسنى ، وكما ذكرنا سابقاً أن أسم الجلاله هو ( خدا ) وهي لفظة كردية تعني الله عز وجل ، ومن الطبيعي أن يحلف الأيزيدي ب( خدا ) ، مثلما يحلف الأيزيدي بحق الشيخ عدي والحلف بالأنبياء و بالأولياء موجود لدى الكثير من الأديان والملل والمذاهب وهو موروث ديني شعبي لاعلاقة له بأسس الدين . 

    وكتاب الجلوة يمكن اعتباره كتاب سماوي يخاطب به الإله معبوده ويتضمن القدرة الإلهية والوعد والبقاء والتناسخ وكان الأيزيدية يستنسخون هذا الكتاب ويحتفظون بالنسخ في بيوت رجال الدين الذين كانوا يجيدون قراءته دون باقي العامة الذي حرم عليهم القراءة والكتابة .    

    والعناصر الأربعة التي يذكرها الكتاب هي العناصر المقدسة ، الهواء والماء والنار والتراب ، أما الأزمنة الأربعة المقدسة فهي الولادة والشباب والرجولة والكهولة حيث تعاد الروح من جديد بعد اكتمالها مروراً بهذه الأزمنة ، وقد يحدث الخلق في أية مرحلة من مراحل هذه الأزمنة دون المرور بها جميعاً ، والأمكنة الأربعة فهي الشمال والجنوب والشرق والغرب وكذلك فصول السنة الأربعة وكل هذه الأزمنة والعناصر مرهونة بإرادة الله وقدرته على الخلق والفناء  والاستمرار .

       والكاتب صديق الدملوجي يذكر بأن كتاب الجلوة من وضع الشيخ حسن وقد فقد وأن الكتاب الذي بين أيدينا موضوع حديثا ، ويؤيده في هذا الرأي الكاتب سعيد الديوه جي ، كما يذكر أغلب من كتبوا عن الأيزيدية تأييدا لهذا  الرأي . 

        ومع أن الزعم كون الشيخ حسن هو واضع كتاب الجلوة المقدس يكون من باب التخمين والرأي القابل للمناقشة والتصحيح وليس من باب الجزم ، لأن أحداً لم يطلع على الكتاب أصلا ، كما أن  رجلاً مثل الشيخ حسن أبن  أبي المفاخر الشيخ عدي شمس الدين أبو محمد الملقب بتاج العارفين مثلما يلقب بشيخ الأكراد  ، والمتفق بالإجماع على مواهبه وذكاءه النادر وأدبه وحكمته وفلسفته ، ليس بحاجة لتأليف كتاب مقدس وخاصة أذا أخذنا القدرة اللغوية والنحوية والفلسفية للشيخ حسن خاصة وأنه عاش للفترة من 1184 – 1246 وهي فترة متأخرة تطور فيها العلم والمعرفة والأدب مما يتناقض مع ذلك . 

    والمتمعن في مسألة الكتب الدينية والظروف التي عاشتها الأيزيدية والحالة الاجتماعية والدينية التي كانت تحرم عليهم القراءة والكتابة سيجد أن من المؤكد وجود كتاب الجلوة المقدس وهو بالتأكيد غير ما ظهر ونشر في الكتب الحديثة ، وهذا مادعى الشيخ عدي بن مسافر لتأليف رسائله المشهورة ومنظوماته التي زرعت في قلوب أصحابه حب الناس والدعوة إلى أفعال الخير والتمسك بعبادة الله ، كما يشار من بعده إلى الجهد الذي قدمه   الشيخ حسن الذي اختلى ستة سنوات ونصف كما يذكر المؤرخون صنف فيها كتابه  (  الجلوة لأهل الخلوة  ) وكتاب مثل هذا يستغرق هذا الزمن لابد وأن يكون ذا قيمة فقهية أو تشريعية أو إصلاحية بالرغم من عدم وصول تفصيلات عن الكتاب والذي يعتقد فقدانه ضمن الحملات التي شنت للقضاء على الأيزيدية والتعرض لمقدساتهم وأتلاف كتبهم   ، وبالرغم من كون كتاب الجلوة  يتكون من خمسة فصول ويتحدث عن الوصايا وتعاليم الدين الأساسية ألا أن عدم وجود نسخة مؤكدة وموثوق بها في الوقت الحاضر فأن النصوص التي وردت كثيرة وأحيانا مختلفة وهذه الكثرة والاختلاف تدلل عدم إطلاع أحد ،  في الوقت الحاضر  على نسخة حقيقية من كتاب الجلوة  إضافة الى كونه من الكتب المختلف على حقيقتها عكس الكتاب المقدس ( مصحف رش ) المتفق عليه كونه يتحدث عن بداية الخلق وقصة خروج آدم وحواء من الجنة وحول أصل الأيزيدية والجنس البشري وقصة الطوفان ومحرمات الأيزيدية وطوافات السناجق والأيام المقدسة وتنظيم الصوم والصلاة والزواج ، وجميع هذه الفصول تنسجم في سياقها العام مع القصص الواردة في بقية الكتب المقدسة ومع أن هذا الكتاب غير موجود في الوقت الحاضر فأن جميع الكتاب يتفقون على هذه الحقيقة باستـثناء الكاتب الدكـتور سامي سعـيد الأحمد الذي يسمي كتابـهم الجلوة بأسم   ( روز )  والذي يشكك في صحته ويحاول أن يسخر من محتويات نصوصه ، وقد تمكنت شخصيا في العام 1992 الإطلاع على مخطوطة قديمة محفوظة في مكتبة الأوقاف في محافظة نينوى – قسم النوادر والمخطوطات لم نتعرف على سبب منع الناس من الإطلاع عليها وتمكينهم من استعارتها من ضمن الكتب الموجودة في المكتبة ، تمكنت من الإطلاع عليها  بمساعدة السيد سالم عبد الرزاق مدير الأوقاف والشؤون الدينية حينذاك تحتوي على نصوص كتاب الجلوة كتبت بخط اليد وأوراقها قديمة  وتمكنت من نسخها وعرضتها على كريفي الأيزيدي الأستاذ عمر خضر حمكو الساكن في بحزاني فلم ينف صحتها ولاأيدها رغم إعجابه بقدمها ، وقد قمت بخط المحتويات بخط جميل وأكملت تجليدها بشكل أنيق واحتفظت بها في مكتبتي ،  والنصوص الواردة في هذه المخطوطة لا تختلف كثيرا عن النصوص الواردة في أغلب الكتب .    

    وأذا كان كتاب الجلوة موضوعا من قبل الشيخ حسن وهو مكتوب بلغة ركيكة وتتخلله ألفاظ عامية ومفككة وتعابير شعبية كما يذكر البعض ممن يبغي الطعن في الأيزيدية عن هذه الطرق ،  فلماذا لم تكن بقية الكتب التي كتبها على هذه الشاكلة ؟  وهو  المعروف عنه ضلا عته في الفقه وذكاءه النادر ومواهبه المتعددة  وقدرته على الحديث والقيادة إضافة الى كونه من رجال الشعر والأدب وله كتب عديدة في الطرق الصوفية والتفاسير مما يتناقض مع الطرح الذي يشير كون الشيخ حسن هو واضع كتاب الجلوة بصيغته الحالية التي وصلتنا وبما يتخللها من تعابير ضعيفة وأسلوب مفكك في حين يذكر المؤرخون أنه طلق اللسان يستهوي حديثه القلوب بالإضافة الى فصاحته ونظمه الشعر وقدرته على الحفظ وفي كـتاب ( فوات الوفيات ) يتم التعريف بالشيخ حسن بأنه من رجال العلم رأيا ودهاء وعلم وأدب ولا ينحط قلمه الى مثل هذا الكلام   .  

    وفي مقالة للكاتـب ب.ش. دلكوفان نشرت في مجلة لالــش بالعدد (  17 ) يؤكد فيها إطلاعه على كتاب الجلوة عام 1999 بواسطة شخص أيزيدي لم يذكر أسمه ولامكان أقامته وهو كتاب مخطوط بقي في حيازة الكاتب مدة نصف ساعة تمكن من نقل محتويات صفحة واحدة تحتوي على نصائح ومواعظ تحث على أعمال الخير و الدعوة الى أعمال البر وتقويم الأخلاق ، ومادام الأمر بهذه الصورة فما تبرير إخفاء هذه الوثيقة المقدسة العامة عن الناس أولا ؟  وما مبرر إخفاء أسم حائزها ومكان أقامته ثانيا ؟  مما يجعل سند المخطوطة ضعيفا ولم يأت بجديد والله أعلم .  

    كما يذكر واقعة أخرى أيدها عدد من الباحثين والكتاب  تدلل على مشاهدة السيد ملا خليل مشختي في عام 1927 في صحن معبد لالـش قرابة عشرين كتاب كان البابا جاويش بير جروت قد نشرها أمام حرارة الشمس لتجف من أثر الرطوبة .

    ومن حق المرء أن يتسائل أين أنتهت حقاً هـذه الكتب ؟ وأين انتهت المخطوطات والرسائل المدونة من قـبل شيوخ وعلماء الأيزيدية ؟ وأين اختفت مدوناتهم والكتب المكتوبة بلغتهم القديمة ؟  

    ويذكر السيد محمد عبد الحميد الحمد في الصفحة (156 ) من كتابه أن شخصا يدعى مصطفى حمويــه أخبره بأن أول من أكتشف مصحف رش هو الضابط الإنكليزي ( مود ) وقد أحدث اكتشافه ثورة بين فقراء الأيزيدية ، وأن الكتاب المقدس وجد مطموراً تحت صخرة كبيرة في أعلى جبل سنجار على أثر حلم متكرر . 

    وللظروف التي مرت على الشعب الأيزيدي ولجوئه إلى إخفاء الكتب والرموز المقدسة من التدمير والتلف والإساءة اليها فقد بقيت تدور في دائرة من السرية المغلقة فترة طويلة تعتمد ما تحفظه صدور وذاكرة رجال الدين وما يتوارثه الأبناء من الأباء وما يتداخل في هذه الأمور من أسباب ، كل ذلك  سبب رئيسي في ضياع معالم الحقيقة حول مصير الكتب ومدى مطابقة ما وصلنا من نصوص عديدة ولحين البت بشكل جازم من المختصين في الشأن الأيزيدي والمتبحرين في أمور دينهم بذلك .  

    وقد ذكر البعض ( كتاب الجلوة ) بشيء من الاستخفاف فلم يعتبروه كتابا وأن عدد كلماته لاتزيد على 500 كلمة ، وذكره البعض بشيء من  الاستهزاء في محتوياته ونصوصه  والطعن في بعض العبارات الواردة فيه باعتبارها مكتوبة بلغة عامية إضافة الى ورود تعابير وألفاظ تعود الى لهجة الموصل وما يجاورها من المناطق التي يسكنها العرب مع الأكراد ، دون التمعن في اللغة الصارمة والأحكام الشديدة التي تؤكدها الأوامر والنواهي الواردة في الكتاب ، إضافة الى بقية الفصول المحكمة العبارة والدقيقة التفاصيل والداعية الى عمل الخير والدعوة الى الحق ونبذ المحرمات والباطل والأعمال الضارة بالناس ،  وأمام تلك الدراسات يوجد سبب منطقي لدراسة الجانب الأخر من التعابير والألفاظ وغربلة ما كان يتناقض مع حياة ومعتقد الأيزيدية بالوقت الذي نضع العبارات الأخرى في المواضع التي تليق بها . 

    ومهما يكن الأمر فأن الفصول التي تضمنها كتاب الجلوة وهي خمسة فصول تتحدث عن قدرة الخالق على الخلق والتحكم بالطبيعة والظواهر وقدرته على العطـاء والعقاب والتأكيد على حفظ الكتب غيبا . وكل هذه الأمور الواردة عامة في كل الأديان والمذاهب لم تأت الأيزيدية بأي صفة تختلف بها عن البقية في صفات الخالق وقدرته والدعـوة الى الوحدة والتآخي . 

    ومن غريب الأمر أن لايتم الالتفات الى القيمة التشريعية لكتاب الجلوة ولا الى تطابق الأساطير والقصص الدينية المتعلقة بالخلق والطوفان والموت والحياة والأحكام القاسية التي تدعو لتقويم خلق الإنسان والتزام جانب الخير ونبذ المحرمات المتطابقة في الكثير منها مع الأديان السماوية الأخرى ،  ومناقشة ما ورد فيها من محتويات تفصيلية في فصولها الخمسة أضافة الى قدرة الشعب الأيزيدي على الاستمرار بحفظ هذه النصوص واعتماد السرية في تداولها ونقل فصولها وأحكامها رغم الظروف القاسية المحيطة بهم ، وكما ينبغي التمعن في قدرة هذه النصوص على  التغلغل الى أعماق روح وضمير الأيزيدي ليتمسك بها بل ويضحي في سبيل تطبيقها مما يجعل هذا الأمر  مسألة غير اعتيادية وجديرة بالاهتمام والتحليل ، لأن قدرة النص على التغلغل في أعماق الروح ومن ثم قدرته على تطويع الإنسـان لتطبيقه في حياته يعتبر نصا حيويا وذا قدره عالية في التأثير والسيطرة الروحية ،  إضافة الى قوة العقيدة في العصر الحاضر مع التطور العلمي والتقني العالمي ومع وضوح العقائد وافتضاح الأسرار فأن العقيدة الأيزيدية تزداد تغلغلا في نفوس المثقفين والمتعلمين من معتنقيها  وليس فقط في نفوس البسطاء والناس غير المتعلمين ،  ويمكن القول بأنه ليس من المؤكد وجود نصوص مكتوبة وبشكل كتاب يجمع الفصول يدعى الجلوة  يمكن أن تقر بها المرجعية الدينية أو المؤسسات الثقافية للأيزيديين ، وأنما من الممكن أن تجد فصول مقتطعة أو نصوص تشريعية مكتوبة على جلد أو رق أو صحيفة قديمة مخفية هنا أو هناك لو توفرت الفرصة للإطلاع عليها وغربلتها بشيء من التمحيص والتدقيق والأنصاف لمعرفة حقيقـتها وعلاقتها بالديانة الأيزيدية . 

    ومن الحقائق المتفق عليها هو أن للأيزيدية كتابان مقدسان لاغير ، وهذا الأمر لم يختلف عليه الكتاب والباحثون مع أن هناك خلافا حول صحة النصوص الواردة في كتاب الجلوة بينما لاخلاف على صحة فصول كتاب مصحف رش .

    ومما ورد في كتاب الجلوة حسـب ما ذكره المرحوم صديق الدملوجي في كتابه ( اليزيديـة ) المطبوع في مدينة الموصل بمطبعة الاتــحاد عام 1949 م ( 1386 هـ ) والمدرجــــة نصوصها في  ( الصفحة 121 – 124 )  :-  

      (( كتاب الجلوة هو الموجود قبل كل الخلائق عند ( طاووس ملك ) وهو الذي أرسل الى هذا العالم عن طاووس لكي يميز ويفهم لشعبه الخاص أولا بالتعليم مشافهة ، وثم بهذا الكتاب الذي لا يجوز لأحد من الخارجين أن يقرأه أو يراه .  
   

                             الفصل الأول  

  1. أنا كنت موجود ألان ، وليس لي نهاية ، ولي تسلط على الخلائق ، وتدبيري  مصالح كل الذين تحت حوزتي .

  2. أنا حاضر سريعا للذين يثقون بي ويدعونني عند الحاجة .

  3. ما يخلو مني مكان من الدنيــا .

  4. مشترك أنا بجميع الوقائع التي يسميها الخارجون شرور لأنها ليست حسب مرامهم .

  5. كل زمان له مدبر بمشورتي .

  6. كل جيل يتغير حتى رئيس هذا العالم . والرؤساء يكون كل واحد بدوره ونوبته لكي يكمل وظيفته .

  7. أعطي رخصتي حسب الطبيعة لبني الإنسان .

  8. يحزن ويندم الذي يقاومني . جميع الآلهة ليس لهم مداخلة بشغلي ومنعي عنهما قضية مهمة .

  9. ليست الكتب الموجودة بين الخارجين هي حقيقية ، ولاكتبها الأنبياء والمرسلون ، ولكن زاغوا وبدلوا ومنعوا ، كل واحد يبطل الأخر وينسخه .

  10. الحق والباطل معلوم عندي حين وقوعهما بالتجربة .

  11. أعطي ميثاقي للذين يتكلون علي ، وأعطيهم رأي المدبرين الحذاق ، لأني كنت وكلتهم لأوقات معلومة عندي .

  12. أذكر وأحرك الأمور اللازمة في حينها .

  13. أرشد وأعلم الذين يتبعون تعليمي ، فأذا سمعوا قولي ووافقوا مشورتي يجدون فيه لذة وفرحا وخيرا لهم .

                         الفصل الثاني  

  1. أنا أكافئ وأجازي نسل آدم بأنواع أعرفها .

  2. بيدي قوة وتسلط على جميع مافي الأرض من فوقها وتحتها .

  3. ما أقبل معاملة غير العوالم .

  4. ما أمنع خير الذين هم خاصتي وهم حسب مرامي .

  5. أظهر في جميع الأشكال والأنواع للذين هم أمنائي وتحـــت مشورتي .

  6. أخذ وأعطي ، أغني وأفقر ، أسعد وأشقي ، وذلك حسب الظروف والأوقات .

  7. ليس من يحق له أن يتداخل في شيء من تصرفي .

  8. أجلب الأوجاع والأسقام على الذين يضاددونني .

  9. ما يموت الذي هو من حسبي كسائر بني آدم .

  10. ما أسمح لأحد بأن يسكن هذه الدنيا أكثر من الزمن المحدود مني ، وأن شئت أرسلته الى هذا العالم أو غيره بتناسخ الأرواح .

                      الفصل الثالث  

  1. أرشد من غير كتاب ، أهدي غيبا أحبائـي وخواصي جميع تعاليمي .

  2. موافق للحال والزمان ، أقاصص الذين يخالفون شرائعي بعوالم الآخرة .

  3. بنو آدم ما يعرفون الأحوال المزمعة ، يسقطون في أوقات كثيرة بالغلط .

  4. حيوانات البر ، وطيور السماء ، وأسماك البحر ، جميعهم بيدي وتحت ضبطي .

  5. جميع الخزائن والدفائن تحت الأرض معلومة عندي ، وأخلفها من واحد الى واحد لمن أريده .

  6. أظهر معجزاتي وعجائبي للذيـن يقبلونها ويطلبونها في وقتها .

  7. الأجنبيون هم مخالفون ومضاد دون لي ولا يبالون بذلك ، وهم ما يدرون هي ضرر عليهم لأن العظمة والثروة والغنى بيدي ، وأنا أختار من يليق لها من نسل آدم .

  8. تدبير العوالم وانقلاب الأجيال وتغير مدبريهم منظومة منذ القديم .

                  الفصل الرابع  

  1. حقوقي ما أعطيها لغيري من الآلهة .

  2. أربعة عناصر ، وأربعة أزمنة ، وأربعة أركان سمحت بها لأجل ضروريات المخلوقين .

  3. كتب الأجانب من اليهود والإسلام والنصارى أقبلوا منها ما يوافق سنني وما يخالف لاتقبلوه لأنهم غيروا فيه .

  4. ثلاثة أشياء هي ضدي وثلاثة أشياء أبغضها .

الذين يحفظون أسراري ينالون مواعيدي

الذين ينالون المصائب بسببي لابد أن أكافئهم بأحد العوالم .

جميع تابعي أريد أن يتحدوا برباط واحد لئلا تفسدهم الأجانب .

يا أيها الذين آمنوا أتبعوا وصاياي وتعاليمي ، أنكروا أقوال الأجانب التي لست أعلمها وليست من عندي .

لاتذكرون أسمي ولاصفاتي لئلا تندمون  ، لأنكم لستم تعلمون ما يفعله الأجانب . 
 

                       الفصل الخامس  

  1. يا أيها الذين آمنوا أكرموا صورتي وشخصي لأنهم يذكرانكم بي .

  2. احفظوا سنني وشرائعي .

  3. أطيعوا وأصغوا الى خدامي بما يلقنونكم به ، ولا تبيحوا به قدام الأجانب كاليهود والنصارى والإسلام لأنهم لا يدرون ما هو تعليمي ، ولا تعطوهم من كتبكم لئلا يغيرونها عليكم وأنتم لاتعلمون .

  4. احفظوا أكثر الأشياء غيبا لئلا تتغير عليكم . ))

    والمتابع لنصوص الكتاب يلاحظ عدم بحث القيمة التشريعية لهذه النصوص ، إضافة الى استحالة وجود الأصول التي نقلت عنها نصوص كتاب الجلوة مع مارا فق حياة الأيزيدية التي غلفها الخوف والمآسي والنكبات والموت والهروب من مناطقهم والاختباء  حفاظا على حياتهم  بسبب عقيدتهم والتزامهم بالنصوص المذكورة ، مع التعرف عن أسباب توافق ما ورد بالنصوص مع الحالة العامة للمواطن الأيزيدي وتجد ضمن هذه النصوص توقعات لما سيصير أليه حال الأيزيدية والتأكيد على سرية عقيدتهم وطقوسهم ، والأهم هو الأمر بالتأكيد على أن تكون التعاليم محفوظة في الصدور مشافهة وأن يتم الالتزام بما يوافق سنن الأيزيدية في كتب الأديان الأخرى اليهودية والمسيحية والإسلام وأن يحرم على غير الملة الأيزيدية الإطلاع على محتويات النصوص المذكورة مثلما هو محرم البوح بهذه النصوص أمام الملل الأخرى . 

   وحين تتمعن في الكثير من النصوص تجد أنها مكتوبة بلغة الإله الذي يخلق ويعطي ويرزق ويتسلط ويقاصص ويجلب الأوجاع والأسقام مثلما له القدرة على شفاء الأمراض ومعرفة الغيب وكنوز الأرض التي يعطيها لمن يشاء ويغني ويفقر وبيده السعادة والشقاء وقد فوض رجال الدين بلزوم حفظ السنن والشرائع والقيام بالطقوس والواجبات الدينية ، وأن سرية العقيدة مبدأ درجت عليه بعض الأديان والمذاهب والملل لأسباب شتى منها ما يتعلق بالعقيدة ومنها ما يتعلق بظروف المجتمع المؤمن بهذه العقيدة وقوة رد الفعل المواجه لهذا الدين وهذه العقيدة  . 

    يتوجب على المطلع أن يتصور الزمن الذي وردت فيه هذه النصوص أولاً  إذا افترضنا صحتها  وما أذا كانت مكتوبة بالكردية ومن ثم تم تحويلها الى العربية ومدى قدرة عملية النقل المحافظة على حقيقة النصوص وروح التشريع فيها ومدى قابلية الزمن على التغيير والتحوير في هذه النصوص ، إضافة الى المسألة المهمة وهي مسألة القدرة على بقاء هذه النصوص  رغم كل الظروف التي سيطرت بويلاتها على الأيزيدية وماجرى عليهم من مآسي ونكبات ومذا بح  قمت بسرد البعض منها  ممن توصلت إليه في كتب التاريخ في كتابي لمحات عن اليزيدية الصادر في بغداد عام 1994 والمعاد طباعته عام 2000 من قبل مؤسسة الرافد في لندن . 

    أنني على يقين أن قوة الالتزام  تزداد عندهم بمرور الزمن وتطور العصر وأزعم أن لو تمكن الأيزيديون كسر طوق الانغلاق والسرية في العقيدة وفسحوا المجال لدخول عناصر جديدة في ديانتهم وشرعهم ،  لأصبح الكثير من  البشر ممن لا يلتزمون بعقيدة معينة وهم كثيرون في الغرب والشرق ،  أو ممن يلتزمون بعقائد معينة من معتنقي ديانتهم أن لم تتعاطف معهم أو تزال الغشاوة عن عيونهم التي يراد لها أن تبقى معمية عن حقيقة الأيزيدية كديانة قديمة من ديانات البشرية   .   

    ليس المهمة هي البحث عن الهوية الأيزيدية ، بل هي جمع كل نقاط وأسس هذه العقيدة خالصة مما لحقها ومتخلصة مما ألصق فيها على مدى عصور طويلة تكلست قسم منها وتراكمت الكثير ، غير أن مهمة إزالة العوالق والصدأ وأبراز حقيقة الإرث الأيزيدي العريق  ، وأجلاء الحقيقة ناصعة ونظيفة هي من أشرف المهمات الإنسانية .

    وقد تحدث الأثاري هنري لايارد في مذكراته من كونه لم يستطع الإطلاع على كتاب الجلوة ومصحف رش المقدسين لدى الأيزيدية ، الا أنه كان يسمع منهم ما يدل على تتبـع نصوصه وتقديسه .

    ويعتمد السيد سعيد الديوه جي على ما كتبه السيد داود بن إسحاق الموصلي في نشره لكتاب الجلوة ولدى السيد الديوه جي نسخة حصل عليها من مكتبة أحمد تيمور باشا في مصر الا أنها ناقصة عن نسخة الموصلي وتختلف نسخة داود بعض الاختلاف عما نشره السيد الدملوجي والعزاوي والحسني . 

    ويذكر السيد سعيد الديوه جي بأن المدعو ( الملا أنور المائي ) كان يحتفظ بنسخة من كتاب ( الجلوة ) مكتوب باللغة الكردية ، وأعلمه بأن النسخة التي عثر عليها تحتوي على سبعة أبواب في كل باب سبعة فصول وكل فصل من سبعة أبيات وكل بيت من سبعة أشطر ولكنه قدم للسيد الديوه جي ثلاثة أبواب ولم يقف على بقية الأبواب ولم يتمكن من نسخها ورغم اتصاله بولده المدعو ( معصوم ) الذي نفى علمه مصير بقية الفصول، ويذكر الديوه جي أنه كان يتمنى الإطلاع على الكتاب بأجمعه ، لعله يهتدي الى الزمن الذي وضع فيه  وللفائدة أدرج أدناه ما ورد من تفاصيل الكتاب حسب ما كتبه السيد سعيد الديوه جي في كتابه ( اليزيديـــة ) المطبوع عام 1973 في بغداد وفي ( الصفحة 236 – 247 )  :

الجلوة

الباب الأول

الفصل الأول

  1. أني خلقتكم أجمعين وأحسنت خلق السماوات والأرض ..... بسطتها بغير وعي وبدون ركن .

  2. كنت ولم يكن أحد ، ولم يكن لي شريك ، وكنـت واحدا فردا ، وسوف أكون ولا يكون معي أحـد بلا صاحب فأبقى واحدا .

  3. لا أحتاج الى أحد ، وكلكم تحـتاجون ألي . أني أنا الله العظيم ، آله واحد في السماء والأرض .

  4. أنا أقرب إليكم من أرواحكم ، في الليل والنهار ، أنا في كل زمان معكم وأنا عالم بما تعملونه وما تقولونه سرا وجهرا .

  5. أسمع وأرى ما فوقكم وما تحتكم ، وما هو أمامكم وخلفكم ، أنا بما تعملون عليم ، وبما تكتمون في أنفسكم . أنا الله الرحمن الرحيم .

  6. أنا الذي ألفت بين الروح والجسد . وأن فرق بينهما الموت ، بيدي هذه الحياة ، أنا معلم معين لكم ، وأنا ربكم فأعبدون . أنا خالق سرنديب ، وخالق داسن .

  7. لاأنام ولاآكل ، ليس لي محل ولامكان ، أنا حاضر في كل مكان ، أنا الذي أدبر أمر الموت ، أنا الرزاق المعطي ، ليس لي صاحب ولاشريك .

الفصل الثاني 

  1. خلقت الموت والحياة ، أولج الليل بالنهار والنهار بالليل ، أنا أضحك وأبكي ،  فمن الذي يخيفني ؟

  2. أنا معكم في الجبال ، وأنا معكم في الصحارى ، وأنا معـكم في البحار ، عليم بما تعلمون ، عليم بحال النحل والنمل .

  3. أن تعدوا نعمة الله بألسنتكم وأفواهكم ليلا ونهارا فلا تحصون منها الا بقدر شعرة ، أو بمقدار حبة خردل من نعيمي ، أنا وحدي أعلم السر وأخفي .

  4. أنا خلقناكم من نطفة ، فجعلنا النطفة علقه ، فجعلنا العلقة مضغة ، فكسون المضغة عظاما ، ثم جعلناكم بشرا يشعر بعد أربعة أشهر ، ولما بلغتم التاسع خرجتم الى الدنيا باكين ، وبعد أيام تضحكون .

  5. الشمس قطعة من نوري ، والقمر شعلة من نوري .

  6. ........................................................

  7. اذكروني في خيالكم ، اذكروني في أفكاركم ، اذكروني في قلوبكم ، وأجعلوني قرة أعينكم ، تكونوا من الرابحين .

الفصل الثالث 
 

  1. أنا ولي من لاولي له ، أرزق الدود في وسط الحجر ، أعلم فأرزقه ولا أنساه ، ولايمكن أن أتركه .

  2. اذكروني في الأفراح والمسرات ، وأذكروني في المواقف الحرجة ، وأذكروني عند الغضب والتهاتر ، وأذكروني سرا وعلنا .

  3. ولدتم من أمهاتكم لاتعلمون شـيئا ثم صرتم شبابا سكارى مدة قصيرة ، ثم انحرفتم الى المشيب من بعد قوة ضـعفا وأفكاركم تغدو بيضاء بعد أن كانت سوداء – العظمة لله العلي .

  4. ترى العيون البراقة عند المشيب الى...... ويغدو الجسم الذي كأنه فولاذ هزيلا لاحراك به ولاشعور . العظمة لله العلي .

  5. ما أشبهكم أيها الناس أنتم ودنياكم هذه الا بالربيع حينما يقبل بلذائذه وأفراحه ، فيتلوه الصيف بمسراته وخيراته ، فأذا بالخريف يعقبه بآلامه وأحزانه ، فيتلوه الشتاء بقسوته وزمهريره ، فترى الأشجار يابسة حزينة ، بعد أن كانت خضراء ضاحكة .

  6. فالربيع والصيف والخريف والشتاء ، وهذه الأرضون ، والنجوم والسموات كلها براهين جلية على وجود مدبر لها ، الا وهو الله العلي العظيم .

  7. هذه الجبال والقمم الشامخة ، والمياه بأمواجها المتراكمة ، والطيور بأنواعها المختلفة ، المغردة منها والصامتة ، والصحارى والبحار ، والرياح والأمطار ، كلها آيات بينات بأن لها مالكا ، الا وهو الله العلي العظيم .

الفصل الرابع 
 

  1. أني أرحم بكم من أبويكم ، وأني أنظر إليكم بعين العطف والشفقة ، أبواب رحمتي مفتوحة أمامكم ، وأنا لست بسريع العقاب .

  2. رحمتي عمت الأرض ، وملأت الأرض والسماوات ، من قصدها ملئت جيوبه ، ومن أدبـر عنها فقد باء بالخسران والندم .

  3. علمتكم طريق الخير ، وعلمتكم طريق الشر ، وسهلت لكم طريق الخير لكي لا يكون لكم حجة يوم لا ينفع الندم .

  4. كلكم عندي سواء ، أما المطيع فهو مقرب إلى ٌ ، ألا أن العبد المطيع حبيبي ، أما العاصي فهو بعيد من رحمتي .

  5. لاتيأس أيها العاصي ، فأذا ما تبت توبة نصوحة فأني أغفر لك ذنوبك ، فلا تستحي مني وتب أليٌ ، ولاتمهل التوبة .

  6. لاتكن بطرا في النعماء ، ولاتكن قنوطا في البأساء ، الزمان فوقكم يستهزئ بكم ، فكم من فرح أصبح هما ً، وكم من هم صار فرحا ً .

  7. اذكروني في الرخاء ، وأذكروني في الشدة ، خلقتك من حفنة من تراب ، وستعود الى حفنة تراب .

 

الفصل الخامس 
 

  1. لا تتعب نفسك في سبيل معرفة كنهي ، ولا تتعب فكرك في معرفة أسباب شؤوني ، وكيف تعرف شؤوني وعلمك ومعرفتك قطرة من بحر معرفتي .

  2. أرجع الى نفسك وتأمل كثيراً ، من أين تستمد نور بصرك ؟ ومن أين يكون سمعك وشمك ؟ ومن أين ذوقك الذي في لسانك ؟ كلا فأن بيعت هذه الحواس فليس لك ما تدفعه عوضا لها من الثمن .

  3. أنعمت عليكم باللذة في الطعام ، وأنعمت عليكم بألف نوع من الأطعمة المختلفة الطعم واللون ، من اللحم والسمن والدهن والخبز والطبيخ بأنواعه المختلفة ، وأنعمت عليكم بألف نوع من الفواكه المختلفة الطعم واللون ، فهل بقي لكم علي طلب ؟

  4. أذا منع طعامكم وغير ماؤكم ثلاثة أيام بلياليها ماذا تعملون ؟ وأذا أظلمت الشمس عليكم سنة كاملة ماذا سيكون مصيركم ؟

  5. توبوا وخافوني وأعبدوني مخلصين ، أقرئوا الطاعة بالعمل الصالح وحاذوا بين الدنيا والدين ، فالدين لا يدوم بلا دنيا ، كما أن الدنيا لا تصلح بلا دين .

  6. هل تعلمون من هو حبيبي؟ هو الذي يأخذ نصيبه من الدين والدنيا ، والذي ليس له نصيب من الدنيا لا يكون له نصيب من الدين مطلقا ، لأنه يضطر الى اكتساب الرذائل .

  7. أسر وأفرح حينما تفرحون أولادكم بهداياكم ، فيرقصون فرحا ، ويلبسون الثياب البيض والحمر ، ويشبعون فرحين بما كسبت أيديكم من الرزق الحلال ، كل ذلك يسرني أكثر مما يسر الأولاد .

                              الفصل السادس

  1. لا ينفعني خيركم ، ولا يضرني شركم ووزركم ، لكم حسناتكم ولا يضيع عندي ما كسبتم من السيئات .

  2. طوبى لمن ألجم شهوته ولم يطع هواه ، والويل لمن تسلطت عليه شهوته وغلبت عليه شقاوته .

  3. طوبى لمن غلب عقله عواطفه ، والويل لمن علبت عواطفه عقله .

  4. خلقتكم وهديتكم سبيلي الخير والشر ، ويسرت لكم الطريق ووهبتكم الاختيار ، غير أنني كنت فوقكم رقيبا لا يغفل عنكم .

  5. منكم الحركة ومني البركة ،منكم الأقدام ومني العون ، منكم الخطيئة ومني العقاب ، ومنكم التوبة ومني المغفرة .

  6. أن تقدمت يا عبدي ألينا بخطوة واحدة ، استقبلتك بخطوتين ، وأذا فررت عن بابي أصبر حتى تندم بنفسك .

  7. أبواب رحمتي مفتوحة لكل واحد ، وسواء لدينا الأمير والفقير والكبير والصغير .

                              الفصل السابع  

  1. أخضع لي وحدي ، وخف مني وحدي ، وأحبـب من تحبه من أجلي ، وأبغض من تبغضه من أجلي .

  2. أذا كنت معك فقد كفيتك ، لا يغلبك أحد أبدا ، فمن كنت ظهيرا له فلا يغلبه أحد أبدا .

  3. أنا لا أغير مابكم من نعمة حتى تغيروها بأنفسكم ، من يعمل خيرا يلق خيرا ، ومن يعمل سوء يجز به فكن حذرا يقظا .

  4. خلقت لكم ما تشتهون وما تطلبون ، لئلا يكون لكم أي تذمر أو حجة .

  5. بالنوم لا تكتسب اللبن والحليب .

  6. قلب دنيا الأرض (( داسن )) وقلب (( داسن )) وادي لالش .

  7. وهبتكم (( داسن )) وما تختارونه من الدنيا ، فعليكم بطاعتي ، وألزموا السراط المستقيم .

                          الباب الثاني

                         الفصل الأول  

  1. أنا خلقتكم أجمعين ، وأحسنت خلق السماوات والأرض ، رفعتها وبسطتها بغير عمد ، وعلى غير أركان .

  2. كنت واحداً ولم يكن أحداً ، ولم يكن لي شريك في الملك ، كنت واحداً وسوف أكون ولا يكون أحد ، بلا صاحب بل واحد.

  3. خلقت الملائكة ، وجمعتهم جميعاً كل شيء ، وأوصيت يوماً بأنني أنا الذي أستحق الصلاة والخضوع والعبادة وحدي .

  4. مضت أربعون ألف سنة ، ثم خلقت آدم في أحسن تقويم ، واردت أن أمتحن الملائكة فأمرتهم بالسجود له .

  5. نسي الملائكة ما كنت أمرتهم به قبل أربعين ألف سنة ، فسجدوا لآدم وصلوا له ، إلا ( تادوسا ) وحده تذكر أمري ، فلم يسجد له .

  6. فجازيته بأن سميته ( الملك تادوس ) وجعلته رئيسا لجميع الملائكة ، وأستاذا مرشداً لآدم في الجنة .

  7. جعلت الملك تادوس رئيسا لجميع الملائكة ، وسلمت بيده مفاتيح اللوح المحفوظ ، لكي يستمد منه أوامره ونواهيه ، وملكوت السموات والأرض .

                         الفصل الثاني  

  1. جعلت ستة من الملائكة معاونين لتادوس ، وخصصت لكل واحد منهم وظيفة مستقلة .

  2. ملك دردائيل : وظيفته قبض الأرواح ، وتفريق الجماعات ، وجعلته حاكما مطلقاً على الجن .

  3. ملك نورائيل : وقد جعلته حاكما ً مطلقاً على الجن ، يتقلد سرهم حسب ما يشاء ، وجعلت له عليهم سلطانا ً .

  4. ملك أسرافيل : وقد فوضنا إليه الشمس والقمر والنجوم والأفلاك وتقدير الزمان .

  5. ملك جبرائيل : فقد جعلناه ساعداً (( لتادوس الملك )) ورسولا لما يؤمر به .

  6. ملك ميكائيل : بيده أمر المطر والثلج والسيطرة . وهو يستمد الأوامر من (( تادوس الملك )) دائماً .

  7. ملك شامنائيل : وبيده الخضراوات والنـباتات وفصول السنة .

                    الفصل الثالث  

  1. خلقت من عكس نور (( طاووس ملك )) الشيخ (( آدي )) ولما حان وقته ظهر في هذه الدنيا ، وأخذ بيده رئاسة الأنبياء .

  2. ومن عكس نور الملك جبرائيل خلق زرادوش النبي ، وقد ظهر في مكان بالقرب من  (( لالش )) .

  3. ومن عكس نور المــلك أسرافيل خلق (( الشيخ شمس الدين )) الذي طلع كالشمس ، وأنتشر شعاعه ونوره في جميع الدنيا .

  4. ومن عكس الملك شامنائيل خلق (( الشـيخ أبو بكر )) وأخذ السبحة ، وأتكأ على عصا الطاعة .

  5. وخلق من عكس الملك دردائيل ( سجادين ) الذي ظهر في مدة قصيرة في ( لالش ) حيث قضى نحبه .

  6. ومن عكس الملك نورائيل خلق ( ناصر الدين ) وفي زمانه عمرت ( الداسن ) من أدناها الى أقصاها وعمت الديانة ديارها .

  7. ومن عكس الملك ميكائيل خلق ( فخر الدين ) وبشر بدوره الداسنيين وهم  آمـنوا به ، يظهر ( شرف الدين ) من داسن العليا .

                                   الفصل الرابع  

  1. خلقت سحابة سوداء ، ثم خلـقت منها عالم الجن ، وجعلت زمامـهم بيد الملك نورائيل ، يهابونه ويطيعونه .

  2. خلقت الجن رهيباً مهـيباً ، لذلك فقد سترتهم عن أعين البشر ، فضلاً ونعمة من الله .

  3. ولو لم يكن خوفهم عظيماً من رؤسائهم الثلاثة وهم خمو وكمو و........... وجعلت الملك نورائيل مسلطاً على هؤلاء الثلاثة .

  4. لا يجوز أن يعصي أحدهم أوامر هؤلاء الثلاثة ، كما لا يجوز لهؤلاء الثلاثة أن يعصوا أوامر الملك نورائيل .

  5. هذه هي سنتي في الخـلق في هذا العالم الذي هو ملكي ، أتصرف فــــيه كيفما أشاء ، لا يسألني أحد لم هذا ؟ وكيف ذاك ؟

  6. جعلت كل شيء متعلقاً بشيء آخر ، كحلقات السلاسل بعضها فوق بعض ، وجعلت لكل داء دواء ، ولكل سبب سبباً ، وسرح عقلك حسب ما يشاء ، فأنه يحلق فوق كل شيء .

  7. ........................................................................................

                                 الفصل الخامس  

  1. لا تحلفوا كذباً بالشـمس والقمر ، ولا تحلفوا كذباً بأي نور .

  2. الشمس والقمر وضوءهما معا نوري منبع نورهما ، ومن نوري تتدفق الأنوار .

  3. أنا أبارككم أهل الأرض مع أول إشـعاع الشمس الساطعة ، أنا أهنئكم أهل الأرض مع الإشعاع الأول المنبعث سريعا ،  كل يوم أهنئكم مرة واحدة صباحاً وفي ( النوروز) سبع مرات .

  4. أنا أنزل عليكم رحمتي مع آخر إشعاع الشمس مساءاً ، أنني أتبسم في وجوهكم كل مساء مرة واحدة ويوم النوروز سبع مرات ألاطفكم .

  5. صلوا لنا كل يوم مرتين ، وأذكروني في أعماق قلوبكم ولا تنسوني في ليلة النوروز ، صلوا سبع مرات وأقرءوا الأدعية بأيمان ويقين وخشوع وخضوع .

  6. اذكروني دوماً ودائماً ، فاذكروني في أعيادكم ، وأشكروا لي عند المصائب .

  7. أنا ربكم وخالقكم وإلهكم ، أنني أنا الله الأعلى ، ليس لي شريك ولاصاحب .

                               الفصل السادس  

    1. في يوم السبت خلقت العرش والزمان ، وزينتهما بعقدة ذهبية لكي لا يعدلا عن سنتها .

    2. في يوم الأحد خلقت الملك والأفلاك ودائرة الزمان ، ونظمتها في حلقة العرش .

    3. في يوم الاثنين خلقت الشمس والقمر ، وركزتهما متقابلين ، وصقلتهما بنوري .

    4. في يوم الثلاثاء خلقت الزحل والأرض ، وملأتهما بالحور والبشر ، وقدرت لقسم منها السعادة ، ولقسم منها الشقاوة .

    5. في يوم الأربعاء ، خلقت المريخ ونظمتهما في سلسلة العرش ، وخلقت المريخ كالأرض وكالزحل .

    6. في يوم الخميس خلقت ........ ثم خلقت الجبال والجالون كأطار لهما .

    7. في يوم الجمعة خلقت السيل والجنون وملأتهما بالأفراح والآلام وأمطرت منهما حسب ما أشاء على ما أشاء . 

                        الفصل السابع  

    1. خلقت العناصر الأربعة ، وهي الماء والتراب والنار والهواء ، بسنة معلومة وجعلتها مجتمعة في العالم الحيواني .

    2. أعين العناصر الأربعة ، جمعتها مؤتلفة في الأشجار والنباتات ، وجعلتها واسطة لبقاء الحياة فيها .

    3. وقد خلقت هذه العناصر الأربعة وغيرها من المواد بأمري ، وظهرت من العدم الى الوجـود بأمري ومشيئتي  .

    4. ....... من الذي خلق الماء ؟ ذاك هو الله العلي .

            من الذي خلق التراب ؟ ذاك هو الله العلي .

             من الذي خلق الهواء ؟ ذاك هو الله العلي .

    1. هذه الألوان من الأحمر والأصفر والأبيض والبنفسجي ، قل من خلقها؟ خلقها الله العلي .

    2. هذه الجبال والقمم العالية ، هذه الصخور والأحجار المرتفعة ، هذه السهول والصحارى ، أسأل من خلقها ؟ خلقها الله العلي .

    3. هذا الليل والنهار ، وهذا النوم والصحو ، وهذه الصحة والمرض ، وهذا الضحك والأنين ، من هو خالقها ؟ أسأل من خلقها ، لتجدن الجواب خلقها الله العلي .

                     الباب الثالــث

                     الفصل الأول  

    1. أنا خلقتكم جميعاً ، وأحسنت خلق السموات والأرض ، رفعتها وبسطتها بغير عمد ، وبدون ركن .

    2. كنت ولم يكن أحـد ، ولاشريك لي ، كنت موجوداً ، ولم يكن أحد موجود وسوف أبقى حياً أبداً ، وعلى العالم كله الفناء .

    3. أنزلت عليكم (( الجلوة )) وفصلتها لكم تفصيلا ، وفق ما تقتضيه مصالحكم .

    4. جعلت (( الجلوة )) مرشد للداسنــيين ، فأعملوا بما فيها ، لكي لا تضلوا ، وأن أهملتموها ولم تعملوا بها يا أهل (( داسـن )) فسوف تخسرون خسرانا مبينا .

    5. أرسلت (( الجلوة للداسنيين )) لكي يعرفوني ، ولكي يجتنبوا السيئات ويعملوا الصالحات ، وليعلموا العالم بذلك ، ليعلموا مافيه الخير للعالم .

    6. أهديت لكم ( الجـلوة ) وكشفت عنكم ظلاما منيرا لمن يتبعها ويعمل بما فيها .

    7. جلوة ( زورا ) ( خاني خور ) كونه ديار ، جلوة زورا هابو هوز كونه اياد زورا ( سن وقور ) جه نه نسار ، وأهنئك نرهم دي بي هبته بزار .

الفصل الثاني 

    1. بعثنا من ( الداسنيين ) ثلاثة أنبياء عظام ، وجعلناهم مرشدين ومصلحين وأسيادا للجميع اليزدانيين وهم ورادوس وآدي وشير آقور .

    2. لقد أرسلنا رسلا وأنبياء كثيرين ليحصون عدداً في جميع أقطار الأرض ، وكذلك فضلناهم على كثير من عبادنا الصالحين في الأرض ، فأمنوا بهم ، ولاتذكروهم الا بخير .

    3. أوحينا الى أخنوح ( نوح ) أن يصنع الفلك ويعبر بها من خطر الماء .

    4. أبردنا النار على إبراهيم ، ونجيناه من فتنة نمرود .

    5. نجينا موسى من شر فرعون وهامان وقارون ، وجعلناه سيداً على مصر بدون منازع .

    6. لقد جعلنا هارون خليفة لموسى في فلسطين ، ويسرنا له الاستيلاء على عرشها الذهبي ، وورثناه داؤد وسليمان من بعده .

    7. وأرسلنا محمداً من مكة ، وجعلناه سيداً ورسولا ، وعلمناه مالم يعلم ، وفجرنا له ماء الكوثر وزمزم .

الفصل الثالث 

    1. خلقت الروح خفيفة خفية ، ومنها خلقت ( الروان ) وينبعان من عين واحدة ذات فروع عديدة .

    2. الذي رأيته فأحببته ، فأعلم أنكما من أصل روح واحدة ، ولن يستطيع أن يفرق بينكما أحد .

    3. الذي رأيته فكرهته ، فأعلم أنه يكرهك أيضاً ، حيث أفترق بينكما أزلا .

    4. لا يعلم حقيقة الروح ، ولا يعلمها غير الله ، لا تتعب ورائها أبداً .

    5. أرجع الى رشدك وأجمع عقلك ، ثم فكر في نفسك بدقة ، تجد نفسك ترجع الى قطرة ماء .

    6. لاتيأس ولا تفرح بالفقر والغنى ، ولا تتغير ببأسك ولاتخف من ضعفك .

    7. كن حذراً من أهواء نفسك ، وأمسك لسانك مما لا يعنيك ، وكن وفياً أمينا ، وقدم حاجة صاحبك على حاجتك . أوسع صدرك ولا تغضب سريعاً ، وأترك اللهو لكي لاتزل .

الفصل الرابع 

    1. أفعل وقل ما فيه الصلاح ، وأتعب نفسك وراء الإصلاح ، وأخرج الناس من الظلمات ، وأرهم مواضع النور .

    2. قل الحق أن كنت شريفاً ولو كان فيه هلاكك ، أتخشى الناس ولا تخشى الله ؟

    3. أجتنب الفساد ، بئس أهل الفساد فكم من قرية ومدينة أصبحت خاوية بالفساد ، وكم من أقوام أبيدت بها .

    4. أجتنب الفاحشة ( الزنى ) فالزنى أقبح الأعمال ، ولا تتكلم مع الفاحشين .

    5. أجتنب الخيانة وأحذرها ، فأنها وصمة عار لا تمحى ، وأذكر الله صباحاً ومساءاً .

    6. تب عن الكذب والسرقة ، وإياك والنهب والسلب ، ولاتخالط السفهاء والأشرار .

    7. فاز من أعتز بنا ، وخاب من تولى عن أمرنا ، وهلك من لم يطعنا .

                            الفصل الخامس   

    1. أنصح الناس بالخير ، وأقبل نصائح الخير من الناس ، ولا تتعب نفسك وراءها ، ولا تغضب عند سماعها .

    2. لا يضرك فيما إذا أخطأت بغرورك ، وعدلت عن الطريق إذا تبت واستقمت .

    3. يليق بك أن تتوب عن الذنوب ، وخير لك من أن تستمر في العصيان ، وحقيق بك أن تستيقظ فتتوب .

    4. أنصح الفتى السكران ، أن يقصد ( لالش ) ويغتسل من الذنوب .

    5. عار عليك أن تستمر في ذنوبك ، وقد بلغت من الكبر عتياً ، فأرجع بالتوبة الى ربك .

    6. أن تعش مائة سنة ، فأن نهايتك تكون الى التراب فالأولى لك ..............

    1. .....( فراغ ) ................................................................................

                           الفصل السادس

........( فراغ ) ................................................................................ 
 

                          الفصل السابع

.......................( فراغ ) .................................................................

( انتهى إلى هنا ما أطلع عليه الكاتب المرحوم سعيد الديوه جي )  

والمتمعن في نصوص أبواب الجلوة التي يتحدث الفصل الأول منها عن مسألة تأكيد القدرة الألهية وعظمة الخالق ( أني خلقتكم أجمعين ... كنت ولم يكن أحد ... لا أحتاج الى أحد و كلكم تحتاجون ألي .. أنا أقرب إليكم من أرواحكم .. أسمع وأرى ما فوقكم وما تحتكم ... أنا الذي ألفت بين الروح والجسد .. لاأنام ولا آكل وليس لي محل ولامكان )) ويمضي الفصل الثاني في أعادة التذكير بقدرة الله وجميل صنعه ( خلقت الموت والحياة .. أنا معكم في الجبال والصحارى والبحار .. أنا خلقناكم من نطفة ... الشمس قطعة من نوري .. أذكروني في أفكاركم وقلوبكم ) ، وتستمر اللغة الإرشادية والتهذيبية للنفس الأنسانية حتى تصل في الفصل الرابع الى أجتناب الفساد والخيانة والزنى والسرقة والكذب ( قل الحق ولو كان  فيه هلاكك، أتخشى الناس ولا تخشى الله ؟ )   وهكذا يمضي الفصل الخامس . 
   وأذا كان المجتمع الأيزيدي أمياً فمن أين جاءت الكلمات التي تؤكد وحدانية الله وقدرته وأذا كان غيرهم قد وضع هذه الكلمات فهي تجري في مجرى تأكيد عبادة الله الواحد الأحد وهي تصب في النهاية بمصب العقيدة الأيزيدية التي تؤكد الوحدانية وقدرة الله على الخلق والكون . 

   وكيف صادف تطابق الأساطير والملاحم التي وردت في الكتب المقدسة لجميع الديان مع كتب الأيزيدية ؟ كما أن أسلوب كتابة الجلوة المقدس يشابه الى حد ما أسلوب كتابة العهد القديم ولا يشابه غيره من الكتب الحديثة العهد  ، والمتمعن جلياً في النصوص سيجد البعض منها يتطابق مع باقي النصوص والأوامر والنواهي التي جاءت بها الأديان للتأثير  في حياة الناس . 

     ودراسة علمية فاحصة للنصوص وغربلتها مقارنة بقدم الديانة  الأيزيدية وطرح كل الشبهات والأساطير غير المسنودة أو الضعيفة الإسناد وإخضاع كل هذا للنقاش الحر المفتوح بغية الوصول الى قناعة مشتركة وبشكل حيادي ومنصف غايته الحقيقة . 

     يقول السيد الدملوجي أن كتاب الجلوة كتب بأسلوب سماوي كأنما جاء به الوحي يخاطب به المعبود الأعظم ويختلف عن مصحف رش الذي يتحدث عن التاريخ والحوادث ويمكن اعتباره أرضيا . وقد مال الدملوجي الى الرأي القائل بأنه من الصعب معرفة واضع الكتاب على الوجه الصحيح ،  ولكنه نفى أن يكون كاتبه هو الشيخ حسن مثلما نفى أن يكون هو نفسه  كتاب الجلوة لأهل الخلوة الذي وضعه الشيخ حسن ، أما أحمد تيمور فيؤكد بأن كتاب الجلوة لأرباب الخلوة الذي كتبه الشيخ حسن هو غير كتاب الجلوة المقدس  ، لكنه يميل الى الرأي القائل بأن الشيخ حسن هو الذي كتب كتاب الجلوة المقدس والذي فقد في الأعصر الأولى  . 

   و الزعم بأن الشماس (  أرميا )  الذي أعلن إسلامه ثم أرتد  واحتمى بالأيزيدية كما يقال أنه هو الذي كتب  الكتب المقدسة لهم ، أن هذا الزعم  يفتقر الى المنطق الذي يقول لماذا لم يكتبها بمنطق المسلم المؤمن قبل أن يرتد  ، بالنظر لاقتناعه بإبدال ديانته من المسيحية حيث كان برتبة (  شماس )  الدينية وأصبح مجرد رجل مسلم مثلما يذكر السيد عبد الرزاق  الحسني .  

   أما السيد الديوه جي فيقول أن كتاب الجلوة الذي بين أيدينا حديث الوضع وضعه راهب نصراني على طلب من الأيزيدية ، وكلا الكتابين من وضع راهب نصراني حسب وجهة نظره ، ويستمر في الرأي القائل بأن مصحف رش خاص بالأمة الأيزيدية ، وأنه كتب بعد الشيخ عدي بمائتي سنة وهو من أقوال الشيخ عدي ، والسيد الحسني يقول أن الكتب الدينية المقدسة عند الأيزيدية لم تكن مكتوبة باللغة العربية وتمت ترجمتهما من قبل الشماس ارميا .   

     ويؤيد السيد الحمد أراء الكثرة من الباحثين كون الصورة التي وصلتنا محرفة ومزورة عن كتاب الجلوة لأهل الخلوة ، اعتمادا على آرائهم بالنظر لعدم إطلاعه وإطلاعـهم على الأصل من الكتاب المقدس ، ويتفق السيد الحمد مع الرأي القائل بأن الكتابين المقدسين لم يوضعا أصلاً باللغة العربية وأنما قد يكون الشماس ( أرميا ) قد ترجمهما الى العربية بأسلوبه السرياني  .  

   نقول إذا كانت الصورة التي وصلتنا مزورة أو محرفة عن نسخة من كتاب الجلوة لأهل الخلوة ، ولكن هل أستطاع أحد أن يطلع على هذا الكتاب ؟ وكيف يمكن المطابقة مع نصوص لم نشاهدها ولم نقطع بصحتها  ولم يجزم أي باحث بمشاهدته الكتاب المذكور، لذا فأن هذا الاحتمال والدفع لا يستند الى الواقع وبالتالي يتطلب الأمر تدقيقاً وفحصاً للتوصل الى حقيقة النصوص كما أسلفنا  . 

     وكتابة الكتب الدينية باللغة الكردية  ليس له سند وأن كانت لغة القوم الكردية  والتي تحدث بها الشيخ عدي وأولاده ، فأذا فقدت النصوص العربية فأين الكردية ؟ ، ثم لماذا هذا العطف من الراهب النصراني حتى يضـع لهم كتابا مقدسا بالاستعارة  ؟ هل هي من مهمات التبشير أو الهيمنة أو خطوة من خطوات المغنم  ، أن المسيحية تؤمن بمبادئ وأسس تختلف عنها في الكتاب الديني الأيزيدي المقدس ، فالإنجيل يذكر أن السيد المسيح هو أبن الله والمسيحية تؤمن بالأب والابن والروح القدس بينما يؤكد كتاب الجلوة على وحدانية الله ولم يكن له صاحب ولاولد ،  ولو كان كاتبه من القساوسة المسيحيين لأظهر شيئا من هذه المبادئ والأسس فهل يقبل أن يكتب مسيحي نصوص كتاب ديني يحذر فيه أتباع هذا الدين من تمكين المسيحيين الإطلاع على كتبهم الدينية  ،  أو أن يذكر  أن كتـب الأديان الأخرى محرفة ، يفترض المنطق  أن تكون كتابته تصب في المجرى العام وبما يجلب التأكيد على ثبوت حقائق ديانته والدليل ما كتبه رجال التبشير والمستشرقين ، ويقع بعض السادة الإجلاء من الباحثين في الخلط بين عدم صحة الكتب المقدسة وكونها مزورة ومحرفة  وبين كونهما موضوعة من قبل الشماس وبين كونها كتبت بلغة كردية وترجمت من قبل الشماس !!  

    ويذكر السيد الدملوجي قيام صديقه المدعو أمجد بك العمري أطلاعه على رسالة بقلم أحد المسيحيين يدعى  داود سليمان الصائغ في العام 1880 م عن هذه الديانة حشر فيها أشياء كثيرة  وأضاف أليها من عقيدته واعتقاداته وأدخل الكثير من عنده ويضيف السيد الدملوجي أن المنقب الآثاري الإنكـليزي هنري لايارد يقول في كتابه ( نينوى وآثارها ) أن القوال يوسف حكى له وهو في طريقه معه الى ( باعذره ) أنه كان  لدى الأيزيدية كتب كثيرة قبل المذبحة التي أوقعها فيهم أمير الصوران وقد أتلفها الأكراد برمتها .. وهذا صحيح فقد أيدت الأخبار أنه كان لديهم كتب عقائد وتصوف لمشايخهم العدويين وتفاسير كثيرة ، وقد تمكن الغربيون من الحصول على نسخ من كتابي ( الجلوة ) و ( مصحف رش ) مع قصائد تعزى الى الشيخ عدي ، وترجموها الى لغاتهم وعلقوا عليها الأبحاث الطويلة ونشروها في صحفهم ومجلاتهم  . 

   ويقول الأسـتاذ الدملوجي أن من بحث عن كتبهم  لأول مرة المستر أف . فوريس في مقالة نشرها في مجلة الجغرافية الملكية سنة 1842 ، وأعقبه جي. بي. باد جر في كتابه ( معتقدات النسطوريين ) المطبوع عام 1842 ، والمنقب والبحاثة أي . أج . لايارد في كتابه ( نينوى وآثارها ) المطبوع عام 1849 ، وكتابه الآخر ( نينوى وبابل ) المطبوع عام 1853 ، وجي . جي . فرايز في كتابـه ( الغصن الذهبي ) المطبوع عام 1911 ، وأي بي سوان في كتابه ( في البحث عن أحوال مابين النهرين وكردستان ) المطبوع عام 1912 وأغرام في كتابه ( مـهد البشرية ) المطبوع عام 1914 ، وآج آر . درايور في مقالة له تحت عنوان ( الدراسات الشرقية ) في الباب الثاني من المجلد الثاني من كتاب ( نظرات في معتقدات اليزيدية الأكراد ) المطبوع عام 1917 ، وو.ب . دبل يو .بي هود في مجلة ( مؤسسات الطبيعيات الملكية ) لســــنة 1911 ، وآي . دير في كتابـــه ( البشريات ) المطبوع عام 1918 ، وآي . جو زيف في كتابـــه ( معتقدات الشيطان ) المطبوع عام 1919 ، وبي . آج . سبر نكت في كتابـه ( أسرار الطوائف في سورية ولبنان ) المطبوع عام 1922 . 

   وتوجد ترجمة إنكليزية للكتابين ( الجلوة ) و ( مصحف رش ) وضعها (( براوي )) ثم ذيلها وطبعها المستشرق (( باري )) في لندن عام 1895 ، وقد ترجم الأصــل العربي الى الإنكليزية المستشرق (( أليزيا جوز يف )) ووضع عليه كتابا سماه ( النصوص اليزيدية ) وطبعه في مجلة اللغات السامية الأمريكية ، وجمع المستشرق الفرنسي (  ف . نو ) بين كتاب الجلوة ومصحف رش والمنظومة المعزوة للشيخ عدي والصلوات اليزيدية والعريضة التي قدمها الأيزيدية  الى الحكومة العثمانية عام 1872 حول طلب إعفائهم من التجنيد الإجباري واسـس عليها  كتاب أسماه  (  مجموعة النصوص والبراهين على الملة اليزيدية ) علق عليها كثيراً من الحواشي التي لا يسع الباحث الاستغناء عنها ، الا أن هذه العريضة لا تصلح لتأسيس فكرة عن أسس الديانة الأيزيدية لأنها عريضة مطلبية لغرض تخليص أبناء الأيزيدية من الخدمة العسكرية العثمانية في حينها وتتضمن أموراً لاعلاقة لها بالعقيدة   . 

   وترجم الأب أنستاس الكرملي ( الكتاب الأسود والجلوة ) الى الفرنسية وطبعه مع أصليهما وكتب كثيرا عن المعتقدات اليزيدية وعاداتهم وأصول ديانتهم في مجلة الشرق البيروتيه ومجلات أوربية أخرى . 

   ويذكر السيد أحمد تيمور في كتابه أن شخصاً يسكن ( نيويورك ) يدعى ( عيسى يوسف ) كان قد عثر على كتابي الجلوة ومصحف رش وكانا مخطوطين باللغة العربية ، ونشرهما في أحدى المجلات الأمريكية مع الترجمة الإنكليزية ، ولكن على ما قال أنها تختلف بكثير عن الأصل من زيادة ونقصان وتقديم وتأخـير ، وحط ورفع ، وذكر أحد علماء المشرقيات ( بالنمسا ) أنه عثر على نسخة منهما بالعربية والكردية فطبعهما بالنصين والترجمة في ( فينا ) ، ولم يطلع أحد من المستشرقين على نصوص منشورة في المجلات الأمريكية ، ثم أين أنتهت النسخة المعثور عليها في النمسا ؟ .

   وأذا كان كتاب الجلوة المقدس مكتوبا بالكردية فلماذا تمت ترجمته الى العربية فقط في حين أن أيزيدية كثيرون يسكنون في تركيا وروسيا وأيران لم يتضح أن الجلوة ترجم الى لغتهم ، وأذا كان الكتاب مكتوب باللغة العربية  فمن الذي قرر الترجمة وبمن أنيطت مهمة الترجمة و  كيف تمت الترجمة إلى الكردية ؟ وأذا كان كتاب مصحف رش كتب بعد وفاة الشيخ عدي بمائتي سنة يعني هذا في العام 1361 م وهذه وجهة نظر غير مقبولة ، لأن الدلائل تدل على وجود ذكر لمصحف رش قبل هذا التاريخ وقبل موت الشيخ عدي بكثير .

   ورغم التكتم الشديد وحرص الأيزيدية على مناقلة أسس ديانتهم وعقيدتهم في صدورهم بعد أن عجزوا عن الصمود بوجه الهجمات المتلاحقة فلم نجد ما يشير إلى الاحتفاظ بالكتب المقدسة أو المخطوطات التي كتبها شيوخهم ، ويبدو للمتابع أنها فقدت في عصور متأخرة خلال حملات التخريب والإبادة والحرق التي تعرضوا لها ، والمؤكد أن أحداً لم يذكر وجود الكتب المقدسة كاملة ، مثلما يقر الأيزيدية بدخول التحريف والإضــافات المقصودة على كتبهم المقدسة  ، بالرغم من ورود بعض الإشارات التي تذكر وجود بعض الأوراق أو قطع الجلد التي يحتفظ بها بعض الأيزيدية توارثوها من آبائهم وأجدادهم ومن اعتزازهم بها يحرصون على عدم إطلاع البعض عليها ، غير أن توعيتهم وتبصيرهم أن إطلاع المهتمين بالقضايا الدينية والتاريخية الأيزيدية على هذه الوثائق والمدونات لا يفقدهم ملكيتها ولاينقص من قيمتها بل يساهم بشكل أكيد في إماطة اللثام عن أهمية هذه الوثيقـة ومدى مساهمتها في تأكيد حقيقة الأيزيدية ، كما تشكل خدمة معرفية وثقافية تسعى لها الأمة الأيزيدية ، ويتطلب الأمر حملة دينية وثقافية واجتماعية يساهم فيها جميع المخلصين من الأيزيدية لنشر وتصوير ودراسة وتفصيل محتويات هذه المدونات ومعرفة صحة قدمها ومحتوياتها لأنها ستساهم بشكل فعال في إرساء الكثير من الحقائق الداحضة للعديد من الاتهامات والتساؤلات المشككة في قدم ونقاء  العقيدة والديانة الأيزيدية .  

       الكثير من المستشرقين والرحالة الأجانب والعديد ممن بحث في الديانة الأيزيدية أنتبه الى التعابير العميقة والحكمة والأفكار التي وردت ضمن النصوص ، والتي تدلل حسب تعابيرهم على قدرة غير طبيعية لايمكن لأنسان صياغتها والإلمام بهـا ضمن منطقة غير عربية وفي زمن بعيد  دون وجود خلل أو خطأ .

       الكثير من المستشرقين والرحالة الأجانب والعديد ممن بحث في الديانة الأيزيدية بشكل عام  أنتبه الى التعابير العميقة والحكمة والأفكار التي وردت ضمن النصوص ، والتي تدلل حسب تعابيرهم على قدرة غير طبيعية لايمكن لأنسان صياغتها والإلمام بها دون وجود خلل أو خطأ ، إضافة الى ما ورد من حث الأنسان على التمسك بعمل الخير وأجتناب الشر والفساد والمنكر والقابلية على قبول  التوبة والعودة الى السلوك السوي في الأنسان ومخاطبة النفس البشرية بما يدعوها للسلوك القويم مع التمسك بعبادتها الله  

      بحساب الزمن مر الكثير على هذه الديانة مثلما مر زمن طويل وهم يعانون مالم يعانيه بشر على وجه الأرض من تغييب واضطهاد ، ولنا في ديانات الهند والصين ودول جنوب شرق آسيا خير مثل على ذلك  ، ومن الغريب أن لاتلقى هذه الديانات من التعـسف والاضطهاد مثلما تلقاه الأيزيدية من الغير .  

       ونستنتج من كل هذا إضافة الى التوحيد الذي تؤمن به الديانة الأيزيدية وتؤكده في كل صلواتها وتراتيلها وأســس ديانتها  ، علاقتها القديمة بالتاريخ ، وأنهم من أبناء الكرد يسعون الى أعادة تأسيس حقيقي لجذورهم الدينية وقراءة موضوعية لجزئيات هذا الدين وتوثيق الطقوس والفولكلور الأيزيدي ، أضافه الى الدعوة المخلصة التي تدعو لها المؤسسات الثقافية الأيزيدية لتقنين قوانين للأحوال الشخصية بدلا من التبعثر الذي يحكم قوانينها ونصوصها ويعالج حالاتها فيما يخص الحالة الشخصية والعائلة وفق منظور الديانة الأيزيدية ،  وتأسيس مرجعية تتناسب مع التطور الحاصل في المجتمع الأيزيدي وانتشاره الجديد في المدن الأوربية العديدة من خلال الهجرة التي شملت أبناء الأيزيدية أنفسهم مثل باقي الأديان والمذاهب والقوميات التي هاجرت من العراق تحت شتى الأسباب والذرائع .

    إضافة الى استعداد الكثير منهم الى مواجهة الظروف الراهنة بعقلية قادرة على الصمود والتحدي والمنازلة  وتطوير عقلية الفرد الأيزيدي إضافة الى القدرة التي يتمتع بها البعض من مثقفيهم وقدرتهم على إيصال حقيقة ديانتهم الى العالم الذي بدأ ينظر لهم وفق معيار ومنظار جديد بعد أن تفتحت عقول الناس على بعض الحقائق التي كانت مطموسة في كتب التاريخ عن عمد .

     وبهذا يخطو الأيزيدية خطوة جديدة على طريق رسم الخطوط الصحيحة لترتيب أمور بيتهم الأيزيدي وأمورهم الشخصية  ، مما ينسحب بالتالي على ديانتـهم بشكل إيجابي  فيـقوي دعائمها وأسانيدها  ،  ويتزامن هذا مع مهمة  توضيح الأسرار والخفايا التي تغلف ديانتهم ، والتعليق على الأساطير التي لازمت حياتهم وأستقرت في عقلية الفرد الأيزيدي  أو التي تم إدخالها في حياتهم من قبل الغير فيتم التمسك بالأصول وطرح الطارئ الدخيل عليهم  .  

     ويتطلب الأمر ليس التكاتف والتعاضد بين المؤسسات الثقافية الأيزيدية وحدها بالرغم من رغبتها المخلصة بذلك ،  بل يتطلب تكاتف المجلس الروحاني الأيزيدي الأعلى والنخبة الخيرة من المثقفين من أبناء الأيزيدية وكذلك النخبة الخيرة من الكتاب والباحثين المتفهمين لواقع الأيزيدية كديانة وكمجتمع يزخر بالقيم والتقاليد والأعراف التي لا تختلف  الكثير عن قيم وأعراف وتقاليد كل أبناء العراق .

   


اهلا وسهلا بيكم في موقع الجراحية
 
نافذلا الشمس يا شنكال
 
نافذة الشمس يا شنكال


جبالها تشع كالياقوت.. ومروجها عاصمة للتوت
نافذة الشمس إلى الجبال والثلوج والمروج والسهول
نافذة الشمس إلى الناس الذين يزرعون الخير والصفاء
مدينة سلطانها الحب وشعبها السلام والطيبة والنقاء
أبناؤها عائلة تجيد حب الله تجيد كره الظلم والدماء
ميّزها التسامح النبيل والإخلاص والعطاء
منذ مجيء الخير والشر إلى الدنيا عادلة الميزان
تنحاز للحق وللصدق وللإحسان
هي واحة الأمان وزهرة الوديان
وتوحّد الإنسان بالإنسان..
حتى غدت شنكال أنموذج الحب على مدى الزمان
.. شنكال.. لأنك عفيفة الوجدان
غنية التاريخ والأرض.. شهية الأغصان
أثرتِ شهوة اللصوص والقرصان
فحاولوا.. كم حاولوا وحاولوا أن يجعلوك ساحة للنار
ويحطمون الجبل الراسخ و ـ لالش ـ المزار
لكنهم لم يفلحوا فلم يزل تينك رغم النار يا سنجار
شنكال يا عرين.. شنكال يا أميرة عالية الجبين
ما زلت درعاً تقهر الطغاة والغازين
.. واليوم يا حمامة العراق.. اليوم يا عاشقة الأبيض يا بيضاء
عاد لكِ الأعداء.. عادوا كما يعود الداء والوباء
بالنار.. بالديناميت ينسفون بيتك السعيد
بالغدر.. بالفتنة.. يرهبون شعبك العنيد
ويسرقون فرحة الأطفال يوم العيد
ليشردوا النساء والشيوخ والشباب
ليقطعوا الجذور ليفرّقوا الأحباب
شنكال.. يا صابرة على عصور القهر والعذاب
لا تسمحي لمخلب المغول أن يدنس الأبواب
لأنك المشاعل لأنك السنابل لأنك الجبال والهضاب
فإنك أبقى وأقوى من يد الإرهاب
وهل يموت الحب والجمال.. يا جميلتي شنكال؟
وهل تموت الشمس والنجمة والهلال؟
محال يا شنكال..
كريم العراقي
 
البارحة بالحلم
حبيبي باحضاني
بوسني من وجنتي
وطفاني نيراني
كتله اقترب عوضلي حرماني
اموت حسرة وقهر لو لحظة تنساني
وارضى اعيش ب سجن لو انت سجاني
يا عمي هذا حلو للموت وداني
هو الي حرق مهجتي
وهو الي داواني
شفى فستق حلب ودلع صبياني
وصحيت من نومتي وانت بوطن ثاني
كلمات الشاعر العراقي الكبير كريم العراق
من انا
 
انا نشات خلات احد ابناء قرية الجراحية خريج السادس العلمي
وساكن حاليا في مدينة اولدنبورك الالمانية وعمري 21 سنة ---
 
عدد الزائرين 3956 Besucherhier!
اتمنى ان ينال اعابكم Diese Webseite wurde kostenlos mit Homepage-Baukasten.de erstellt. Willst du auch eine eigene Webseite?
Gratis anmelden