مرحبا بكم في موقع القرية الجراحية
   
 
  الفتاوى الدينية
الفصل الرابع

الفتاوى الدينيـة

    أن الزعم الذي يؤكد بأن الديانة الأيزيدية ماهي الا دعوة سياسية ألبست بغطاء ديني لأعادة السلطة الى الأمويين إدعاء ضعيف وزعم تعوزه الأدلـة  ، فأن هذا الزعم يدحضه الواقع و يفنده ما ورد في كتب التاريخ من حقائق  ،  فلم يحدث أن طرح في الموروث الشعبي أو الترانيم الدينية والموشحات الأيزيدية ما يشير الى الدعوة لأعادة السلطة الى البيت الأموي  ولم يذكر التاريخ البعيد أو القريب حادثة معينة تدلل على الدعوة السياسية أو الانحياز المذهبي أو الطائفي . 

   إضافة لكل هذا لم يسجل التاريخ دعوة من معتنقي هذا الدين يسجلوا فيها رغبتهم وأمانيهم لعودة الحـكم الى الأمويين بأي شكل كان ، ومع أنهم حوربوا بشدة وأستعمل العنف والقتل معهم ومورست كل الأساليب القاسية لاجتثاثهم من جذورهم ونزع أيمانهم وعقيدتهم من قلوبهم  ، أن الدعوة المذكورة تقصد أولاً لصق تأسيس هذه الديانة بوجود الدولة الأموية وبالتالي كون هذه الديانة فرقة أسلامية خرجت عن طريق الإسلام وانحرفت عنه وبذلك استحقت اللعن والتكفير، لأن مجرد الدعوة الى الحكم الأموي  لا تبيح القتل وهدر الدم  ، وعلى هذا الأساس يتم تقييم فلسفة الديانة الأيزيدية مع ما يرافق هذا التقييم من إجحاف وظلم وابتعاد عن الحقيقة ، لأن الأيزيدية موجودة أولاً قبل الحكم الأموي وقبل مجيء الشيخ عدي بن مسافر إلى منطقة الهكارية ومن ثم تولى المشيخة من بعــده إخوانه وأولادهم ، ومن المحزن أن يذكر التاريخ صدور بعض الفتاوى من رجال الدين الإسلامي  التي استغلت مشاعر الناس البسطاء وبدأت في نشر أفكارها ضد الأيزيدية فقط وكأنها الفكر المعادي للإسلام بالوقت الذي تحترم الأيزيدية كل الأديان والأنبياء والأولياء وتحترم كتبهم المقدسـة وطقوسهم وأماكن عبادتهم والإسلام بالذات  ، ولأن الأيزيديين لم يكنوا بمستوى ثقافي يؤهلهم لمواجهة مثل هذه الفتاوى الظالمة التي لاتمت للدين الإسلامي والرسالة السمحاء بشيء والدين منها براء إضافة الى الضعف الذي كان ينتشر بينهم نتيجة قتلهم ومحاربتهم المستمرة من عدو قوي ومتسلح بالقوة والسلطة والغطاء الديني ،  إضافة الى الخوف والحذر والخشية من نشر الحقيقة من قبل من يستطيع الكتابة عنهم مواجهة للتزمت الديني والتعصب البعيد عن العقل في عقول البعض من مدعي الدفاع عن  المذاهب والأديان ،  ويكفي أن أشير الى معاناتي في كتابة الحقيقة عن الأيزيدية من بعض النماذج البعيدة عن السلوك الإنساني ،  فتشن حملات من التكفير والتشويه مع تهديد وتحذير بلزوم عدم قول كلمة الحقيقة التي يراد لها أن تطمس كما كانت سابقا متناسين أننا نعيش  في زمن التطور العلمي والتقني والانترنيت وحقوق الإنسان  ، وكنت على ثقة من أنني سأواجه حملة مسعورة من بعض المتشددين والمتحجرين عقليا من الذين يدعون الانتساب الى جهة دينية أو سياسية ويبتعدون عن جذور الأديان وعمقها الإنساني ومعناها الصحيح  ، مثلما كنت أعرف بحجم هذه الحملة التي سبق أن واجهت مثلها أن لم تكن أشد منها  حينما نشرت كتابي الأول عن الأيزيدية وكتبت فيه الفصل الخاص بالنكبات والمآسي التي تعرض لها الشعب الأيزيدي وذكرت خلاله المواقف البطولية والصمود الأسطوري لهذا الشعب الذي يراد طمس كل معالم حقيقته  وتزويرها ، وأستكثروا على الأيزيدية أن يذكر أنهم صمدوا في وجه بعض الغزوات والمعارك ببسالة وأستنكروا عليهم أن يذكر أنهم انتصروا بوجه العشرات من الفرسان والمقاتلين وأستغربوا أن ترد حوادث تاريخية موثقة ومؤكدة تؤكد صلابة المقاتل الأيزيدي ( نمر بن سيمو ) بوجه والي الموصل عبد الباقي باشا الجليلي وعسكره في عام (  1200 هـ )  وهجومه المعاكس على الوالي وهو بصحبة خمسة فوارس وقيل سبعة لتهرب منهم عساكر الموصل وتتفرق في الوديان تطلب النجاة بعد أن حل في قلوبهم الرعب  ثم قام نمر بقتل الوالي وأخاه عبد الرحمن ، وقد ذكرها المؤرخ ياسين خــير الله العمري في كتابه ( زبدة الآثار الجلية في الحوادث الأرضية ) تحقيق عماد عبد السلام رؤوف – طبع مطبعة الآداب بالنجف الأشرف 1974 ، فالتاريخ كما يفهمه الظلاميون  يجب أن يذكر تخاذل الأيزيدي واستكانته وقبوله الذل ويجب أن يكون دوماً مقتولاً ومسلوبا ويجب أن تروى عنه القصص التي تدلل على خنوعـه ومسكنته وتقبله الذل ومع كل هذا يشترط عليه أن يكون قابلا بهذا الواقع  وراضـياً بهذه القصص و كأنه ليس من البشر  !!   لذا فمن غير المعقول وفق وجهة نظرهم  أن يكون الأيزيدي بشراً ومقاتلاً وشجاعاً ، ولو تصفحنا الكتب الكثيرة التي تعرضت لتاريخ القتال والحروب مع الأيزيدية سوف لن تجد فيها ما يفيد صمود وشجاعة الأيزيدي أو انتصاره على المهاجمين وفي هذا مجافاة للحقيقة ، ولو تصفحنا بدقة وبروح متجردة ومحايدة لوجدنا القصص الكثيرة التي ينبغي توثيقها وكتابتها والتي تظهر حالة الصمود والشجاعة والبسالة التي كان يقدم عليها المقاتل الأيزيدي  مع علمه بعدم تكافؤ الموازين في القتال والإسناد والعدة ، لذا كان يقاتل في الكثير من الأوقات منتحراً  ، وقد ماتت حملات التشويه وحجب الحقائق ولم تصمد أمام توصل الناس الى الحقيقة  وستموت معها كل حملة تستهدف الحقيقة  ، وأمام الحقائق لاأجدني ميالا الى التحدث بحذر أو بخوف لأن الحقيقة يجب أن تقال بأي ثمن وينبغي التعود على تقبل الحقائق ومناقشتها بروح منفتحة وصولا الى الحقائق المجردة في زمن أجد من المخجل أن نخضع لمشاعر الخوف والإرهاب والخشية والتردد أمام كتابة وقول الحقيقة ،  ولذا أجدني ميالاً الى الكتابة بشكل واضح وصريح . 

    وكنت قد تحملت في كتابي السابق عن الأيزيدية ما لحقني من رذاذ جراء قول الحقيقة ، وأجدني مصراً على قولها مرة أخرى حيث لم تغرق سفينتي ولم يجف قلمي  معتمداً على الله من بقاء كلمة الحقيقة خالدة وباقية لايمكن حجبها وتغطيتها دائما مع أيماني المطلق بأن النهاية ستكون لما ينفع الناس أما الزبد فيذهب جفاء دون أية قيمة ، ويزيدني إصرارا دعم الناس وثقتهم ومحبتهم للحقيقة  . 

    أن الخضوع للمنهج الواحد الأوحد غير مقبول مطلقاً وتكريس لاستمرار قتل  كلمة الحقيقة التي يراد تغييبها وكبح الرأي الآخر إمعانا في تحجيم العقل وإرهابا للمنطق الذي يقتضي منا سماع الرأي والرأي الآخر ومناقشة حججهما وأسانيدهما البحثية ومن ثم تكوين الصورة والحالة التي تؤدي الى المنهج العام وصولا الى قراءة علمية عقلانية لربط النصوص بالواقع دون خروج على الأصول الحقيقية للحدث التاريخي ، وبذلك يمكننا استقراء الحدث وفق منهجية وعقلية تسمح لنا بتقليب الوجوه ونشر الأفكار أمام الجميع وأعطاء المغيب فرصة الدفاع عن النفس   .أما الخضوع لمنطق القبيلة والرضوخ للأفكار السلفية التي ما تعودت على قبول الجانب الأخر من الحقيقة فسيعيدنا الى المنطق السابق والحلقة المفرغة التي نحاول وبإصرار التخلص من محيطها ومحاولة فتح نافذة في جدار البناء القديم والتمتع بالضوء والشمس من كوة هذه النافذة .  

    يقول المرحوم سعيد الديوه جي في الصفحة(  226)  من كتابه الأيزيدية  :- (( كان الملوك والأمراء أذا ما أرادوا غزو بلد أو جماعة لم يرضخوا لحكمهم ، أوعزوا الى بعض العلماء بإصدار فتوى توجب على رجال الحكم محاربتهم وتحلل لهم أموالهم وارواحهم وتجعل دارهم دار حرب .

    ولما أشتد النزاع بين العثمانيين والفرس على حكم الهلال الخصيب – في القرنين الحادي عشر والثاني عشر للهجرة – فأن كلا الطرفين حرض علماء مذهبه على إصدار فتاوى يكفر بها خصمه ، ويوجب حربه ، فصدرت عدة فتاوى من علماء الدولة العثمانية ، يكفرون بها الفرس ،  ويدعـون أن الفرس مرتدون ودارهم دار حرب . كما أصدر علماء الفرس فتاوى ضدها يحرضون بها على محاربة العثمانيين الذين يسعون لمحاربتهم بأسم الدين ، والإسلام بريء مما فعله الطرفان .

    ومن هذا ما فعله العثمانيون وولاتهم مع اليزيدية ، وحملوا العلماء على إصدار فتاوى توجب محاربتهم ، لأنهم مرتدون عن الإسلام ، فاستجاب لهم العلماء وأصدروا  عدة فتاوى بتكفيرهم ووجوب تأديبهم . )) .  

    أما المرحوم الدملوجي فيذكر في الصفحة 428 من كتابه اليزيدية مايلي :-

    (( لقد أخذت الفتاوى التي أصدرتها جماعة من علماء الإسلام دورا هاما وخطيرا في حياة هؤلاء القوم وألقتهم في حروب طاحنة دامت أكثر من ثلاثة عصور وهم يتحملون كل أنواع الألم والعذاب ولم يظهروا يوما استسلاما . ولو سألنا هؤلاء العلماء الأسباب التي دعتهم الى إصدار هذه الفتاوى التي ألقت هذه البلاد في فوضى واختلال طيلة هذه المدة لأجابونا : هو الدين . وكأن الدين تصدعت جوانبه وهدمت أركانه  )) .

    كانت أول فتوى صدرت بحقهم هي فتوى الشيخ أحمد بن  مصطـفى أبو السعود العمادي ( 896 – 982 هـ ) والذي تولى منصب الإفتاء عام 952 هـ ولمدة ثلاثين عاماً في عهد السلطان سليمان القانوني والسلطان سليم الثاني وأباح بموجب الفتوى قتالهم وسبي نسائهم وذراريهم وأن قتلهم حلال وهم أشد كفراً من الكفار الأصليين وأن قتلهم من الواجبات الدينية وأعتبرهم من المرتدين عن الإسلام . وقد ذكر في حيثيات الفتوى أن سبب قتالهم هو بغضهم للأمام علي بن أبي طالب والأمامين الحسن والحسين ( ع ) ، وكذلك استحلالهم قتل العلماء والمشايخ ورؤساء الدين والاستهزاء بكتاب الله المجيد وبالكتب الشرعية وهم أشد كفراُ من الكفار الأصليين وأن قتلهم حلال في المذاهب الأربعة  . 

    والمتمعن في الفتوى يستطيع أن يتلمس القصد السياسي للسلطان ورغبة الحاكم التي أنقاد اليها رجل الدين حيث كان الأيزيدية رعايا الدولة العثمانية التي توجب حمايتهم وليس قتلهم  واستباحة  نسائهم وذراريهم وأموالهم ، وتبصيرهم لتغيير ديانتهم بغير سلوك طريق  الإرهاب والقتل والإجبار على تغيير وترك الدين بالقوة  . 

    ومما يذكره المرحوم صديق الدملوجي صدور فتاوى علماء اليمن وقره باغ والتتار الذين أفتوا بحل قتلهم واسترقاق نسائـهم وأن قاتلـهم ينال ثواب الدارين ، وأن الأمام أحمد ( 164- 231 هـ) والأمام أبا الليث السمرقندي ( ...- 373 هـ ) أباحا التصرف بهم .

    وأن الأمام فخر الدين الرازي ( 544 – 606 هـ ) أثبت حل قتلهم ، والتـصرف بملك اليمـين في إبكارهم وزوجاتهم وأباحة أسر نسائهم وذراريهم .

كما أفتى الشيخ عبد الله بن الشيخ أحمد بن الشيخ حسن بن أحمد الزيزي الربتكي ( 1060 – 1159 هـ ) بوجـوب حرب الأيزيديــة  في العام ( 1137 هـ)  وأباحة أموالهم وأرواحهم  وعدهم مرتدين وأجرى حكم المرتد بحقهم .

كما أفتى محمد أمين بن خــير الله الخطيب العمري ( 1150 – 1203 هـ ) أذ جعلهم مرتدين وأوجـب محاربتهم وقد أصدرها عام 1199 هـ .

ومن علماء الأكراد الشيخ عبد الرحمن الجلي من نواحي كويسنجق الذي أفتى كونهم كفار وحكمهم وحكم أموالهم على هذا الأساس .

كما أصدر الشيخ عبد الله الربــتكي المعروف بالمدرس ( 1060 – 1159 هـ) فتوى كتبــها عام 1137 هـ أعتبرهم كفرة أصليون .

كما أصدر محمد ذخري بن أحمد الخياط فتوى ضمن كتابه الذي الفه في زمن السلطان عبد العزيز بن السلطان محمود العثماني ( 1127 – 1293 هـ ) عند امتناع الأيزيدية عن الالتحاق بالجندية وأعتبرهم مرتدين عن الإسلام وأوجب حربهم . وللفائدة والإطلاع على الفتاوى مراجعة كتاب اليزيدية للسيد صديق الدملوجي ( ص 428-444 ) وكتاب اليزيدية للسيد سعيد الديوه جي ( ص 226-227 ) . 

   أن الفتاوى المذكورة لاتمثل سماحة الدين الإسلامي ولا مقياسا لتعامله مع الأديان الأخرى و بقية الملل والنحل ، ولا طريقا منهجياً في معالجة العلاقة الإنسانية فالدين الإسلامي من كل هذا براء  وهذه الفتاوى لاتمثل الا أفكار أصحابها ومحدودية المساحة التي تعمل بها  بالرغم من الضرر الجسيم الذي أحدثته حينها في المجتمع وبالأنسان الأيزيدي بشكل خاص .  

        وفي الوقت الذي تصرخ فيه كلمات هذه الفتاوى تطلب سلب الروح وسفك الدم ،  يجوب القوال قرى الأيزيدية  وهو  يحمل السنجق ويردد  :  
(  أصحاب الفهم من ملوك الزمان     كلنا أخوة في الواحد الرحمن  )  

      لكن صوته يضيع وسط ضجة القتال وصوت الرصاص والمدافع  ، وفي لجة المعركة يموت  فقير ليس له من هذه الدنيا غير خرقة الفقر ومحبة الله وهو يردد ما ورد في كتاب الجلوة الذي يحفظ نصوصه عن ظهر قلب  ( احفظوا سنني وشرائعي .. لاتيأس أيها العاصي فأني أغفر لك ذنوبك .. أنصح الناس للخير وأقبل نصائح الخير من الناس  ) ، وأن  صوت الإنسان الذي يتضرع الى الله بكل الطرق يبقى مجلجلا وسـط الكون لن تسكته السلطات ولا القوة ولا الإرهاب  على مر الزمان .  وسكت صوت القوال وسكت الفقير عن ترديد النصوص   ،  لكن أخوة الإنسان في محبة الرحمن الواحد الأحد لم تسكت ولن تسكت أبداً ،  فقد ظهر قوال آخر يردد نفس القول وفقير آخر يحفظ أكثر من تلك النصوص .  

        وفي الصباح  يعود القوال ليدعو لله فيقول :

       يا رجل الصباح ، صباح جديد ، ياملك شهيد ( الله ) يانفس السلطان أيزيد ( الله ) أنت الشيـــخ وأنا المريد ، أنا الفقـير للعالي ( الله ) ، فقــير للوحداني ( الله ) ، يارب تقبل دعائنا ودعاء المؤمنين . 

    أن صدور الفتاوى انسجاما مع رغبة السلطان أو لغايات ذاتية لا ينسجم مع المفاهيم الواسعة والسمحة  للأديان  ، والتي تكون جميعها أساساً دعوات إصلاحية عميقة تتحدد ضمن مجرى واحد هو الخضوع لله وتقديم قيم وأسس لحياة الناس في المكان والزمان المناسب  وحماية الجنس البشري وتنظيم حقوقه وواجباته وحفظ كرامته وتكريس قيم الخير والمحبة  ،  وهذه الفتاوى تتناقض مع الدين الإسلامي الحنيف ، وبالنظر لقدم الفتاوى الصادرة  من علماء الدين ضد الأيزيدية  وقطعاً للتشكيك فقد بادرت الى مفاتحة مراجع دينية عديدة  ومن مذاهب مختلفـة  أستشيرها في مسألة  تحديد نظرة الإسلام الشرعية الى الديانة الأيزيدية وعن كيفية التعامل معها ، مستوعباً ابتعاد الفقهاء عن زمن النصوص المعصومة الصادرة عن الأنسان  ، ومتابعة التطور الزمني الحاصل في العالم إضافة الى التطورات التي طرأت على الإنسان ككـيان وكمجتمع ، مما يدفع الى الاعتقاد بأن أفكار اجتهادية ظهرت في زماننا يبدو أنه من المؤكد أن تنفلت الاجتهادات والعقائد من قبضة السلطان  فتاتي خالصة لوجه الله ، بالنظر لما يحمله العلماء الإجلاء من خصائص وتطور في فهم أساليب الحياة والتعامل مع الآخرين  ومكانة علمية وفقهية ملموسة ، وباختيار عشوائي لنماذج من الأسماء الخيرة من مراجع المسلمين بمختلف مدارسهم الفقهية والمذهبية تابعت استفساراتي لهم بخصوص معرفة الرأي الشرعي وفق وجهة نظرهم للإسلام في الدين الأيزيدي ، وهذه المراجع الدينية هي :  
 
 

  1. سماحة العلامة السيد علي السيـستاني

  2. سماحة العلامة الشيــــخ الآراكي

  3. سماحة العلامة السيد محمد الحسيني الشيرازي

  4. سماحة العلامة السيد محـمد الموسوي

  5. سماحة العلامة السيد عبد الحسن الأمين العاملي

  6. مؤسسة الأمام الخوئي الإسلامـــية

7- مؤسسة الأزهر الشــريف بمصـر

      8- سماحة الشيخ يوســف القرضاوي

      9- مؤسسة أبن باز الدينـــــــية

    10- سماحة أية الله  السـيد علي خامـنئي

     11- دار الإســـــــلام للفـتوى

    12- سماحة العلامة محمد حسين فضل الله

13 - سماحة العلامة السيد حسن نصـر الله  
 

    وردتني العديد من الإجابات  عبر البريد الإلكتروني  من عدة مراجع دينية أحتفظ بصور منها  تذكر قسم منها  ((  أن الأيزيدية إذا لم ينكروا التوحيد والنبوة ولم ينكروا شيئا من ضروريات الدين ولم يكنوا معتقدين بنقص رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يحكم عليهم بالكفر ولا بالنجاسة ولو كان غير ذلك فيجب مراعاة مسألة الطهارة والنجاسة عــند ملامستهم أو عـند تناول أطعمتهم والله العالم  )) ، وحينما قمت بالرد والتوضيح من كون الأيزيدية موحدين ولكنهم يعتقدون بدينهم القديم وكتبهم المقدســة وردتني الفتوى التي تقول  (( بأنهم ليسوا من المسلمين ))  فقط دون التطرق لشيء أخر وفي فتوى أخرى تقول ((  كل من يعتقد بما يخالف الشهادتين فعلاً أو بما يؤدي الى إنكارهما وكان يصرح بذلك فهو كافـــر وقد خرج عن الإسلام عندئذ ))  ، كما وردتني فتوى أخرى تقول ((  لابد من العمل للتغيير ولابد من دراسة جميع الأوضاع التي تساعد على التغيير لاستغلالها بالطريقة المناسبة ))  . أما مؤسسة الأزهر الشريف بمصـر فلم أستلم منها الجواب بالرغم من وصول العديد من رسائلي إليها عبر البريد الإلكتروني . كما لم يجب على استفساري الشيخ يوسـف القرضاوي ولامؤسسة الشيخ الأراكي ولامؤسسة الأمام الخوئي  . 

    المرجع الديني السيد محمد الحسيني الشيرازي  أشار عليٌ لمعرفة حال الا يزيدية  (( مراجعة كتاب ( الملل والنحل ) للشيخ جعفر السبحاني وكتاب ( اليزيدية ) لعـبد الرزاق الحسني ))  ، علماً بأنني لم أستفسر عن حال الأيزيدية وواقعهم  وأنما طلبت الحكم الشرعي وأن السـيد عبد الرزاق الحسني والسـيد جعفر السبحاني غير مخولين بالإفتاء وأعطاء الحكم الشرعي .  

    أما السيد حسن نصر الله فقد أجاب ((  بأنه لا تتوفر لديه أية معلومات عن الأيزيدية وعن معتقداتهم وأفكارهم وأشار علي بوجوب الاستفسار من مكتب استفتاءات سماحة الأمام الخامنئي في قم الذي قد تتوفر لديه الأجوبة المناسبة  )) ، وكنت قد تلقيت الجواب من مكتب الأمام الخامنئي وهو ما درجته في أول هذا المقطع .

    السيد محمد الموسوي من رابطة أهل البيت أجاب بأنهم كفرة يعبدون غير الله .

    والسؤال الذي يطرح نفسه .. هل أن علماء المسلمين يعتبرون الأيزيدية فرقة منحرفة عن الدين مما يجعل حكمهم حكم الكفار الذين توجب محاربتهم وقتالهم ؟ أو أن علماء المسلمين يكتفون بإقرار الأيزيدية بوحدانية الله وكونهم دين من الأديان القديمة ؟ وفي هذا الحال يمكن التعامل معهم مثل تعامل المسلمين مع أتباع الأديان القديمة الأخرى من غير الكتابية  باعتبارها من الأديان القديمة . 

    وأذا كانت ثمة معلومات مقتضبة ومتناقضة عن الأيزيدية ، يمكن أن يكون اجتماع علماء المسلمين مع شيوخ الأيزيدية للتعارف والتقارب وتوضيح وجهات النظر في الكثير من المسائل المتفق عليها والمختلف عليها لتكوين رؤية واضحة وصادقة يستقر عليها الفقه بعيداً عن روح التعصب والتطرف والتشدد ونبذاً للقطيعة والتباعد الحاصل منذ فترة ليست بالقصيرة وصولا الى تأسـيس رؤية إنسانيـــة مشتركة ، فالأمام علي بن أبي طالب ( ع ) وهو القاضي والفيلسوف والعالم  يقول  (( الناس صنفان ، أما أخا لك في الدين ، أو نظير لك في الخلق ))  ، ومن هذه المقولة يمكن تأسيس ثقافة إنسانية وأثراء الساحة الثقافية العلمية بقيم ومفاهيم مبنية على حقائق لابد من التوصل إليها خدمة لثقافة الأنسان  . 
 
 


اهلا وسهلا بيكم في موقع الجراحية
 
نافذلا الشمس يا شنكال
 
نافذة الشمس يا شنكال


جبالها تشع كالياقوت.. ومروجها عاصمة للتوت
نافذة الشمس إلى الجبال والثلوج والمروج والسهول
نافذة الشمس إلى الناس الذين يزرعون الخير والصفاء
مدينة سلطانها الحب وشعبها السلام والطيبة والنقاء
أبناؤها عائلة تجيد حب الله تجيد كره الظلم والدماء
ميّزها التسامح النبيل والإخلاص والعطاء
منذ مجيء الخير والشر إلى الدنيا عادلة الميزان
تنحاز للحق وللصدق وللإحسان
هي واحة الأمان وزهرة الوديان
وتوحّد الإنسان بالإنسان..
حتى غدت شنكال أنموذج الحب على مدى الزمان
.. شنكال.. لأنك عفيفة الوجدان
غنية التاريخ والأرض.. شهية الأغصان
أثرتِ شهوة اللصوص والقرصان
فحاولوا.. كم حاولوا وحاولوا أن يجعلوك ساحة للنار
ويحطمون الجبل الراسخ و ـ لالش ـ المزار
لكنهم لم يفلحوا فلم يزل تينك رغم النار يا سنجار
شنكال يا عرين.. شنكال يا أميرة عالية الجبين
ما زلت درعاً تقهر الطغاة والغازين
.. واليوم يا حمامة العراق.. اليوم يا عاشقة الأبيض يا بيضاء
عاد لكِ الأعداء.. عادوا كما يعود الداء والوباء
بالنار.. بالديناميت ينسفون بيتك السعيد
بالغدر.. بالفتنة.. يرهبون شعبك العنيد
ويسرقون فرحة الأطفال يوم العيد
ليشردوا النساء والشيوخ والشباب
ليقطعوا الجذور ليفرّقوا الأحباب
شنكال.. يا صابرة على عصور القهر والعذاب
لا تسمحي لمخلب المغول أن يدنس الأبواب
لأنك المشاعل لأنك السنابل لأنك الجبال والهضاب
فإنك أبقى وأقوى من يد الإرهاب
وهل يموت الحب والجمال.. يا جميلتي شنكال؟
وهل تموت الشمس والنجمة والهلال؟
محال يا شنكال..
كريم العراقي
 
البارحة بالحلم
حبيبي باحضاني
بوسني من وجنتي
وطفاني نيراني
كتله اقترب عوضلي حرماني
اموت حسرة وقهر لو لحظة تنساني
وارضى اعيش ب سجن لو انت سجاني
يا عمي هذا حلو للموت وداني
هو الي حرق مهجتي
وهو الي داواني
شفى فستق حلب ودلع صبياني
وصحيت من نومتي وانت بوطن ثاني
كلمات الشاعر العراقي الكبير كريم العراق
من انا
 
انا نشات خلات احد ابناء قرية الجراحية خريج السادس العلمي
وساكن حاليا في مدينة اولدنبورك الالمانية وعمري 21 سنة ---
 
عدد الزائرين 3962 Besucherhier!
اتمنى ان ينال اعابكم Diese Webseite wurde kostenlos mit Homepage-Baukasten.de erstellt. Willst du auch eine eigene Webseite?
Gratis anmelden